تعتبر المرأة جزءاً مهمًا في بناء المجتمع، فهي تشكل قاعدة أساسية تبنى عليها مختلف المجالات التعليمية، و الإقتصادية، و السياسية، و غيرها من التفاصيل الأساسية في العالم، ولكن بالرغم من أهمية دور المرأة في المجتمع إلا انها تعرضت عبر العصور إلى ما يسمى بالعنصرية، و التمييز مما جعل تعاملها مع بعض الرجال يحمل نوعاً من مشاعر القلق بسبب هذه الظاهرة، و ما يترتب عليها من عواقب سببها القوالب التقليدية المسيطرة على تفكير بعض الرجال و المعتقدات الثقافية المتوارثة التي تضر المرأة.
يعتبر أي إقصاء، أو تقييد لحرية المرأة، و حرمانها من حقوقها من أبرز أشكال التمييز الذي يؤدي الى عدم حصول المرأة على مناصب مهمة في مختلف المجالات سواء على مستوى العملي أو غيره من المجالات، حيث انها في بعض الأحيان تمنع من المشاركة في سوق العمل بشكل مساوٍ للرجل، حيث يحصر دورها في وظائف تقييد مهارتها مما ينعكس بشكل سلبي على دخل المرأة ومكانتها العملية.
أما بالنسبة للتعليم، و بالرغم من أهميته الكبيرة للمرأة و اعتباره حقاً أساسيا من حقوقها في الدنيا، لما يمنحه للمرأة من فوائد تلعب دوراً كبيراً في تنمية شخصيتها سواء كان ذلك على المستوى البشري أو الاجتماعي، وقدرته على الإرتقاء بها ومساندتها في حياتها، إلا أنها تعاني من التمييز ضدها في هذا المجال الذي يتجسد في العديد من المظاهر المبنية على أساس معتقدات، و ثقافة راكدة ومتوارثة، التي لا تناسب العصر الحديث.
من وجهة نظري و جواباً لسؤالك ما يقلقني كفتاه عند تعاملي مع الرجال هو النظرة العنصرية التي تبنى عليها بعض الكلمات التي تقلل من قيمة التعليم، و الثقافة، و الجهد الذي بذلته طوال حياتي للوصول إلى ما انا عليه الآن، لذلك أكثر شيء يهمني عند تعاملي مع أي شخص هو الإحترام والتقدير، و عدم النظر الى أي خلفية أو معايير تقييد مكانتي وتجعل من التمييز و العنصرية عثرةً في طريق حياتي.