ما هي الأشياء التي تعلمتها من الإنترنت وغيرت حياتك؟

2 إجابات
profile/ميس-نبيل-طمليه
ميس نبيل طمليه
كاتبة في مجال تطوير الذات الذكاء العاطفي في عدة مواقع إلكترونية (٢٠٠٧-حالياً)
.
١٧ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
لقد تعلمت من الإنترنت أمور كثيرة، ولكن الشيء الذي تعلمته وغير حياتي وزاد وعيي وجعلني أهتم بنفسي وبمن حولي أكثر هو متابعتي لفيديوهات خبير الأعشاب حسن خليفة -رحمه الله- وكذلك فيديوهات فكر تاني لـ د. كريم علي أخصائي التغذية العلاجية والسموم الإكلينيكية وهو الطبيب العربي الأول على يوتيوب، والباحث محمد كيلاني.  (سأرفق لك روابط فيديوهاتهم في آخر إجابتي)

فمنذ طفولتي وأنا أميل لكل شيء طبيعي وأؤمن أن الصحة هي أكبر نعمة منّ الله بها علينا؛ فعندما يكون الإنسان بصحة جيدة سيعيش سعيداً وسيستطيع أن يجلب لنفسه أمور أخرى يتمناها كالمال والأصدقاء وغيرهم إن كان لديه أيضاً عقلاً سليماً يدله على الطريق الصحيح. ربما أخذت هذا من جدتي -رحمها الله- فقد عاشت حياتها وهي فخورة بنفسها أنها لم تزر عيادة طبيب طوال 75 عاماً من حياتها، وأنها لم تكن تمرض كثيراً لأنها كانت محافظة جداً على صحتها باتباعها لنمط حياة صحي، وحتى عندما تمرض كانت تداوي نفسها بنفسها.
فكانت جدتي امرأة طيبة جداً يستطيع كل من يراها أن يميز علامات الطيبة من تجاعيد وجهها، وكانت لا تقطع علاقاتها الاجتماعية مع الأقارب والجيران، فنادراً ما تجد منزلها خالٍ من الضيوف، فكانت كريمة ومضيافة، كما كانت تستيقظ قبل الفجر لتتوضأ وتصلي ثم تبدأ العمل في سقي مزروعاتها والعناية بحيواناتها الأليفة وتنظيف المنزل، ولم تكن تتقبل طعم السكر الأبيض ولا تحب الملح في الطعام، ولا تحب أن تقضي مشاوريها بالسيارة بل كانت تتسوق بنفسها مشياً على الأقدام، كما كانت تأكل من الخضراوات والفواكه والورقيات التي تزرعها هي وجدي في المزرعة أو البستان، ومن البيض الذي تبيضه الدجاجات التي كانا يربيانها في المزرعة.

كنت أحزن أحياناً عندما كنت أصنع قالب كيك وأريد أن أطعم جدتي وهي ترفض ذلك لأنها لا تتقبل طعم الحلويات المصنعة، وكنت أحزن عندما تستحم جدتي بالماء البارد -أو على الأقل غير الساخن- في أيام البرد القارس، ولكنني فهمت عندما كبرت أنها كانت تفعل هذا لتنعم بمناعة حديدية، والآن أصبحت مثلها لا أطيق السكر الأبيض ويؤنبني ضميري إن أكلت قطعة حلوى، وأختم الاستحمام بسكب الماء البارد على جسدي حتى في أيام البرد القارس، وأحب أن آكل كل شيء طبيعي وغير مصنع، وأجتهد لأصنع بنفسي ما يفيدني بدل شرائه من السوق لأضمن جودته العالية وعدم احتوائه على مواد ضارة، وأصبحت أكره السهر وأستيقظ قبل الفجر لأصلي ومن ثم أبدأ العمل بجهد ونشاط، وأصبحت أحب أن أمشي حافية القدمين، وأحياناً أذهب للحديقة المقابلة لمنزلنا في الصباح الباكر لأستغل أن لا أحد فيها فأمشي حافية على التراب، وأصبحت أحلم بشجرة ليمون أزرعها على البرندة...

فعندما كنت مراهقة ملأ حب الشباب وجهي، وعرفت أن عصير النعناع يقضي عليه، فأخبرت جدتي فكانت تساعدني يومياً في قطف النعناع الطازج من بستان منزلها وعصره بيدها لاستخراج مائه لأغسل به وجهي حتى اختفت الحبوب بالكامل، وأعطيت الوصفة لكثير من الأصدقاء الذين استفادوا منها.

بقيت جدتي هي القدوة التي أريد أن أكون مثلها، فبدأت أبحر في عالم الحياة الصحية ونمط الحياة الخالية من الأمراض في الإنترنت، واستفدت كثيراً من عدة مقالات وفيديوهات، ولكن الفائدة الأعظم كانت من سلسلة الفيديوهات التي شاهدتها بعنوان "جنة الأعشاب" لخبير الأعشاب الأردني حسن خليفة الذي يتكلم عن فوائد النباتات وكيفية استخدامها وكذلك موانع الاستخدام، وقد فادتني فيديوهاته كثيراً أيضاً في صنع مستحضرات البشرة والشعر التي أصنعها لنفسي وأهديها لمن أحب في المناسبات.

كما فادني الباحث محمد كيلاني الذي يتبع تقريباً نفس أسلوب مريم نور ويدعو للعودة للطبيعة في كل شيء لينعم الإنسان بحياة صحية، وتعلمت منه كيف أصنع الصابون بزيت الزيتون الأصلي، وكيف أنظف جسمي. كما تطرقت لبعض مقابلات مريم نور الخاصة بهذا الجانب.

وخلال بحثي استوقفني طبيب مصري مقيم في الخارج وهو مختص بالتغذية العلاجية والسموم الإكلينيكية يدعى د.كريم علي في سلسلة فيديوهات أسماها "فكر تاني"... يدعو الناس فيها لتغيير فكرهم وبعض معتقداتهم الخاطئة عن بعض الأمراض والأدوية والعلاجات، ويشجع على أن يكون الإنسان طبيب نفسه وأن يفهم جسده جيداً ليستطيع التعامل معه وعلاجه إذا مرض، ولعل أسلوبه البسيط وخفة ظله وسرده للأمثلة العملية قد ساهم كثيراً في إيصال رسالته لملايين المتابعين حول العالم، ولكنه للأسف قد حورب وتعرض للهجوم من قبل أطباء كثر اهتموه بأنه يقول للناس ما لا يجب قوله، ولكنه صمد وأكمل سلسلته ولم يهتم لأمرهم.

عندما تابعت هذه الفيديوهات تغيرت حياتي فعلياً، وأصبحت أكثر اهتماماً بصحتي وبصحة من حولي، وتعلمت الكثير عن مرض ضغط الدم المرتفع لأساعد أمي في علاجه، وعن هشاشة العظام والشحنات الكهربائية الزائدة في المخ لأساعد ابن أختي، وقد نجحت فعلاً في ذلك إلى حد مقبول، كما كان ابن أختي يعاني من رمل وترسبات في الكليتين فساعدته على القضاء عليها من المعلومات التي أخذتها من هذه الفيديوهات، وقد استلمت نتيجة فحوصاته قبل أمس وكانت كليتاه سليمتان والحمد لله.

أدعوكم لمتابعة هذه الفيديوهات للاستفادة منها، وإن أعجبتكم فأرسلوا رأيكم عبر رسالة نصية لموقع أجيب على المسنجر. 😊


روابط الفيديوهات:

فكر تاني/ د. كريم علي
الباحث محمد كيلاني
خبير الأعشاب حسن خليفة


  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 7 شخص بتأييد الإجابة
عدم ترك أي شخص دون أن يعرف هويتك أو شخصيتك الحقيقية من أول لقاء