يعد المعلم حجر الأساس في المدرسة، ويعول عليه بالشكل الأكبر للمساهمة في تربية وتعليم الطلاب، لذا؛ يتوجب أن يكون المشرف قدوة للمعلم، والمعلم قدوة لطلابه، وهناك صفات يتميز بها المعلم الناجح بعيداً عن الإهمال والسلوكيات السيئة التي تنعكس بشكل سلبي على طلابه.
فهناك عدة صور لسلوك المعلم السيء، فقد يكون معلماً مهملاً لا يتابع لطلابه دروسهم، وقد يكون كسولاً يؤجل أعماله ودروسه باستمرار، وقد يمتلك أخلاقاِ سيئة تؤدي به للتلفظ بألفاظ غير لائقة، وقد يستخدم العنف في عقاب طلابه وقد يكون متذمراً بشكل مستمر ؛ ولمعرفة الاسلوب المتبع للتعامل مع المعلم او المشرف السيء لا بد أولاً من تحديد المشكلة، وإليك بعضاً من هذه الأساليب:
أولاً : إذا كان المعلم مهملاً، أو متذمراً وكثير الشكوى، أو أيا كانت مشكلته يقوم حينها المدير باستدعائه والتكلم معه، فيتحدث معه بأسلوب يتميز بالهدوء وكأنه زميل له ليس مديراً عليه، فيجره لمعرفة أسباب الإهمال أو التذمر، فربما يكون غير مؤهل للتعامل مع الطلاب، وقد يكون يعاني من ضغوطات أو مشاكل عائلية، أو مشاكل صحية تحول بينه وبين إتقان عمله على أكمل وجه، وبعد أن يعرف المدير الأسباب يلجأ للتحدث مع المعلم حول أهمية متابعة الطلاب والفصل قدر الإمكان بين الظروف الشخصية والعمل ولا يعني ذلك أن يكون المعلم آلة، بل يحاول جاهداً ألا يؤثر ذلك على الأمانة التي بين يديه، ويضع المدير بعدها خطة يتبعها المعلم لتحسين أداءه وأخذ وعد منه أنه سيتحسن قدر الإمكان.
ثانياً : بعد استخدام أسلوب التحدث والتفاهم ولم يجد المدير استجابة حينها يلجأ لأسلوب أشد حزماً، فيعطي المعلم إنذاراً شفوياً مثلاً بأسلوب جاد حول مشكلته وأنه سيعطى استجواباً إن لم يظهر تحسناً.
ثالثاً : الاستجواب، ويكون بعد الانذار الشفوي وحينها ينظر المدير في العقاب الذي سيعطى بعد دراسة حالته، وقد يكون خصماً من راتبه، أو إنذاراً خطياً، أو ما يجده المدير مناسباً.
رابعاً : إن لم يلتزم المدير أو المشرف الذي يمتلك سلوكاً سيئاً فقد يلجأ المدير لفسخ العقد مثلاً.