ما هي الأدلة التي وردت في الترهيب من التهاون في أداء صلاة الجمعة

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٧ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
صلاة الجمعة في المسجد واجبة على الرجل ( المسلم البالغ العاقل القادر المقيم ) وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من تركها أو التهاون فيها ،  والأدلة على ذلك كثيرة منها :
1- قال الله تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ سورة الجمعة 9 .
- فالأمر في الآية يفيد الوجوب في قوله تعالى ( فاسعوا ) وفي قوله ( وذروا البيع )

2- وعن أبي هريرة وابن عمر رضي الله عنهما؛ أنَّهما سمعا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول على أعواد منبره: ((لينْتَهِيَنَّ أقوام عن وَدْعِهم الجمعة والجماعات، أو ليَخْتِمَنَّ الله على قلوبهم، ثم ليكُونُنَّ مِن الغافلين))؛ رواه مسلم.

3- وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ علَى المُنَافِقِينَ صَلَاةُ العِشَاءِ، وَصَلَاةُ الفَجْرِ، ولو يَعْلَمُونَ ما فِيهِما لأَتَوْهُما ولو حَبْوًا، وَلقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بالصَّلَاةِ، فَتُقَامَ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فيُصَلِّيَ بالنَّاسِ، ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِي برِجَالٍ معهُمْ حُزَمٌ مِن حَطَبٍ إلى قَوْمٍ لا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ، فَأُحَرِّقَ عليهم بُيُوتَهُمْ بالنَّارِ ) رواه مسلم
- فإذا كان هذا بخصوص صلاة الجماعة العادية فكيف بمن يتخلف عن صلاة الجمعة ؟؟!!

4- وفي رواية أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((مَنْ ترَك الجمعة ثلاثَ مَرَّات مِن غير ضرورة، طَبَعَ اللهُ على قلبه))؛ رواه أحمد بإسناد حسَن.
- أي ختم على قلبه بالنفاق !!

5- وقال صلى الله عليه وسلم : ( لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ ) رواه مسلم

6- وقال صلى الله عليه وسلم: ( الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِى جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ ) رواه أبو داود

7- عن ابن عباس رضي الله عنه؛ أنَّه سُئل عن رجُل يقُوم الليل، ويصُوم النهار، وهو لا يَشهد الجمعة ولا الجماعة، فقال: (هو في النار) رواه الترمذي .

- يتبين لنا من خلال النصوص السابقة أهمية صلاة الجمعة في المسجد ، وأن فضلها عظيم عند الله تعالى ، فيوم الجمعة هو سيّد الايام ، وهو عيد المسلمين الأسبوعي يجتمعون فيه  ويستمعون إلى الموعظة والخطبة ويتفقهون في أمور دينهم ودنياهم ، وهو شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام الأسبوعية .

- ويكفي لمن صلى الجمعة جماعة في المسجد أن الله تعالى يغفر له ما بين الجمعتين وزيادة ثلاثة أيام ، ففي الحديث الصحيح : (  قَالَ: الصَّلواتُ الخَمْسُ، والجُمُعةُ إِلى الجُمُعَةِ، كفَّارةٌ لِمَا بَيْنهُنَّ، مَا لَمْ تُغش الكبَائِرُ ) رواه مسلم. وفي رواية وزيادة ثلاثة أيام .