قال الله جلّ وعلا:
{ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} [23 : سورة الإسراء]
وقال سبحانه وتعالى :
{ وَالَّذِينَ آمَنُوا مِن بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَٰئِكَ مِنكُمْ ۚ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } [ 75 : سورة الأنفال ]
وقال تبارك وتعالى:
{ وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْوَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [ 22 : سورة النور]
آياتٌ كثيرةٌ حضت على الترابط الأسري وصلة الأرحام وايتاء ذي القُربى ولعل أحق الناس وأولاهم بالبر كما أخرج البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي قال فيه: (جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أبُوكَ)
والأقارب من الأجداد والجدات والأعمام والعمات والأخوال والخالات وما فوق ذلك وما أدنى منه ففي وصلهم ونصحهم وبرهم والإحسان إليهم فضلٌ وبركةٌ في العمر والرزق مصداقا لما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث أنس بن مالك من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (مَن سَرَّهُ أنْ يُبْسَطَ عليه رِزْقُهُ، أوْ يُنْسَأَ في أثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ).
· ثمرات الترابط الأسري:
- نيل رضى الله عزوجل والفوز بالحسنات بموعود رب الأرض والسماوات.
- تحصيل البركة في العمر والرزق وطيب الذكر والسيرة الحسنة الطيبة.
- توثيق العلاقات الاجتماعية وتحقيق التكافل الاجتماعي.
- التكامل وسد الثغرات والاكتفاء المجتمعي.
- بناء مجتمع قوي متماسك اجتماعيا واقتصاديا لبنتهُ الأولى أسرة منتمية مترابطة.