لا تحظى القراءة في الوطن العربي الاهتمام الذي تستحقه، ونعاني عموماً من ندرة المكتبات العامة التي تحث المواطن على القراءة، وأعزي جزءًا من قلة الاهتمام بالقراءة -لدى فئة من الناس أضع نفسي ضمنهم- إلى احتياج شراء الكتب لميزانية كون هذه الفئة لا تحبذ القراءة بالصيغ الإلكترونية وإن كانت متاحة؛ لأن لقراءة الورق متعة خاصة، إضافة لقلة انتشار ثقافة المكتبات العامة وحتى انعدامها، وهذه بعض الاقتراحات لتطوير المكتبات العامة:
أولاً: تخصيص الدولة ميزانية للمكتبات العامة على نحو خاص، كي يستطيع المسؤولون عنها توفير ما تحتاجه من متطلبات سواء كتب أو أثاث أو غيره.
ثانياً: العمل على توفير نوعية الكتب التي يطلبها الوضع الراهن وتلاقي رواجاً من قبل القراء، إضافة لتوفير الكتب التاريخية العريقة.
ثالثاً: العمل على تصميم نظام صارم للاستعارة، كي لا يتوانى الأشخاص الذين يستعيرون في إعادة الأمانات، على أن يغرّم المستعير بعد فترة محددة إن لم يعد الكتب ومضاعفة الغرامة مع كل يوم تأخير.
رابعاً: عمل أنشطة تطوعية للأشخاص المستفيدين من خدمات المكتبة، مثل يوم لفرز الكتب وتنظيمها وتنظيفها وترتيب المكتبة ليشعر المستفيدون بالمسؤولية تجاه المكتبة وأن ما سيصيبها سيضرهم بالتأكيد.
خامساً: تنظيم جداول للاستعارة حسب معايير تحددها إدارة المكتبة؛ مثلاً المكتبة التي يستفيد منها أهالي منطقة معينة تنظم للاستعارة حسب الشوارع أي لكل شارع بسكانه يوم خاص بعدد محدد للاستعارة، أو حسب الشارع والحرف الأبجدي لاسمه، وهكذا.
سادساً: استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لجذب أكبر شريحة مهتمة ممكنة من خلال الترويج للقراءة وللمكتبة واستهداف فئة محددة مثل سكان المنطقة المجاورة لهذه المكتبة أو طلاب الجامعات أو موظفي الشركة التي تحويها المكتبة.
سابعاً: تعيين الموظفين للمكتبة من المستفيدين من خدماتها مثل أهالي المنطقة المجاورة للمكتبة -إن كانت هذه المكتبة العامة خاصة بالأحياء-، أو طلاب الجامعات ليشعر المستفيدون أنهم قريبون من المكتبة للحد الذي يكسر الحواجز بين الفرد والمكتبة.
ثامناً: إنشاء الخطط الوطنية والمبادرات لنشر ثقافة القراءة والعمل عليها بشكل جاد لاستقطاب الفئة المهتمة، وتحبيب الفئة الكسولة بالقراءة.
تاسعاً: توفير البيئة المريحة والهادئة والجاذبة للمكتبة من حيث ألوان الطلاء، الأثاث، طريقة تنظيم الكتب، الزوايا المخصصة للقراءة بحيث تستقطب الأفراد وتجعلهم يرغبون في زيارة المكتبة على نحو متواصل.