المدرسة الحديثة ساهمت في تسيير المؤسسات من أكثر من مدخل:
أولاً: مدخل النظم. جعلت المؤسسات أكثر انفتاحاً على البيئة المحيطة وتتفاعل باستمرار مع كلٍ من البيئة الداخلية والخارجية، وأصبحت تتعدد أبعادها وأهدافها ما بين أبعاد اقتصادية واجتماعية وغيرها؛ مما جعلها أكثر إداركاً للمتغيرات المتنوعة من حولها وأكثر مرونة في التعامل معها، ومن هنا أصبحت المؤسسات مؤسسات متعلمة تسعى للتكيف مع اختلاف الظروف وأكثر قدرة على التعامل مع المخاطر والطوارئ.
هذا بدوره جعل المؤسسات أيضاً تتجه نحو الشمولية والتنوع والتسلح المستمر بالمعرفة والبحث والتطوير، وكذلك مهّد الطريق للمؤسسات نحو التوجه لتحقيق الاستدامة بأنواعها المختلفة أثناء مسيرتها في تحقيق النجاح والأرباح.
ثانياً: المدخل الموقفي. بالرغم أن هذه المدرسة تدعو إلى أن يكون نظام المؤسسات يكون مفتوحاً إلّا أنها تقترح أنّ لكل مؤسسة نظام خاص بها متفردة به عن غيرها من المؤسسات، ولا يمكن تعميم أساليب النجاح ذاتها أو طرق وسلوك الإدارة ذاتها على كل المؤسسات، بل هذا يختلف من مؤسسة إلى أخرى حسب مجموعة من العوامل كحجم المؤسسة والبيئة والتقنية المستخدمة وغيرها العديد من العوامل.
وهذا التفرد في الإدراة جعل المؤسسات تسعى بشكل متواصل نحو التميز والعمل على تطبيق ممارسات أدراه الجودة الشاملة، كما أنه أكسبها قدرات على التعامل مع الأفراد بغض النظر عن الاختلافات العرقية والجنسية والدينية وغيرها، وقد مهّد ذلك ذلك لظهور المؤسسات العالمية والمؤسسات متعددة الجنسيات.
لمزيد من التفاصيل عن المدارس الإدارية يمكنك الاطلاع على هذا
المقال.