في الواقع يتداخل مصطلح الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين مما يبرز أهمية التفريق بينهما:
الاتجار بالبشر:
يقصد بالإتجار بالبشر حسب الأمم المتحدة " بأنها تجنيد أشخاص أو نقلهم أو تنقيلهم أو إيواؤهم أو استقبالهم بواسطة التهديد بالقوة أو استعمالها أو غير ذلك من أشكال القسر أو الاختطاف أو الاحتيال أو الخداع أو استغلال السلطة، والاستغلال يشمل على سبيل المثال الدعارة وسائر أشكال الاستغلال الجنسي أو السخرة أو الخدمة قسرا أو الاسترقاق أو نزع الأعضاء.
وللإتجار عناصر مختلفة عن تهريب المهاجرين على النحو التالي:
1- الفعل (ما الذي يفعله):
تجنيد أشخاص أو نقلهم أو استقبالهم.
2- الوسيلة (كيف يفعل):
عن طريق التهديد أو الاختطاف أو الاحتيال أو أي طريقة أخرى للسيطرة على الضحية.
3- الغرض (لماذا يفعل):
لغرض الاستغلال.
تهريب المهاجرين:
يقصد بهذا المصطلح تدبير الدخول غير المشروع لشخص ما إلى دولة طرف ليس من رعاياها أو من المقيمين الدائمين فيها وذلك من أجل الحصول بصورة مباشرة أو غير مباشرة على منفعة مالية أو منفعة مادية أخرى.
عناصر تهريب المهاجرين:
1- تدبير الدخول غير المشروع.
2- إلى دولة أخرى.
3- للحصول على منفعة مالية أو مادية.
أما الفوارق الرئيسية ما بينهما:
1- الموافقة:
عادة ما يوافق المهاجرون الذين يهربون على تهريبهم، وعنصر الموافقة لم يتوفر أساسا في الاتجار بالبشر.
2- الطابع الوطني:
التهريب يكون عن طريق عبور الحدود بصورة غير شرعية.
أما الاتجار لا يكون بالضرورة عن طريق دخول بلد آخر وفي حال تم عبور الحدود لا يفرق أن كان الدخول بصورة مشروعة أو غير مشروعة.
3- الاستغلال:
التهريب تنتهي العلاقة فيه عند عبور الحدود، أما الاتجار تبقى العلاقة مستمرة على استغلال الضحايا من أجل تحقق ربح للمتجرين.
أوجه التشابه بين الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين:
تعتبر الجريمتان من أخطر الجرائم التي تهدد الكيان الدولي والإنساني:
1- الجريمتان من الجرائم المنظمة حيث تتم غالبا من قبل عصابات إجرامية تكتسب طابع دولي عابر للحدود.
2- كلاهما تتمان من خلال المساهمة الجرمية الجنائية واشتراك عدد من الأطراف فيها .
3- كلاهما تتماثلان في الدوافع والأسباب اي بسبب البطالة والظروف الاقتصادية والفساد السياسي إضافة إلى الحروب والنزاعات المسلحة.