للصداقة القائمة على أسس صحيحة أثر على صحة الإنسان في مختلف الجوانب وهي:
الجانب النفسي: فالصداقة تحقق التوازن النفسي للإنسان من خلال ما تلبيه من إقامة حاجات إجتماعية, وبتالي يشعر الإنسان بالأمن والحب والعطاء والتضحيه ويبتعد عن الشعور بالقلق والتوتر والإنعزال أو الإكتئاب أو النبذ من المحيط, فالصداقة حاجة أساسية من حاجات الإنسان في هذه الحياة.
الجانب الإنفعالي العاطفي: في علاقات الصداقة يجد الإنسان بيئه مناسبه للشعور بما يحتاج من حب وعطاء, وهي علاقة يمكن من خلالها المحافظه على أثر المشاعر الإيجابية من خلال مشاركة الأصدقاء ما يقد يمر به الإنسان من مشاعر سلبيه وعدم كتمها, فمشاركه المشاعر والعواطف والإنفعالات وخاصة السلبية منها خلال ما يجري من أحاديث بين الأصدقاء أثر كبير على صحة الإنسان.
الجانب الإجتماعي: وهنا قد نجد أن علاقات الصداقة تلبي الحاجه الإنسانيه لإقامعه العلاقات الإجتماعيه والأنشطه الإجتماعية المختلفة ضمن مجموعة الأصدقاء, وقد نجد بأن الدافع في علاقات الصداقة أكثر قوةمن غيره في العلاقات العادية عند الحديث عن الجانب الإجتماعي التفاعلي, فما يمكن أن يتحقق في هذا الجانب أكبر وذو أثر أقوى, فهنا نجد خبرات كثيره بين الأصدقاء تبادل تجارب مختلفه, ومن خلال هذا التفاعل نحن نؤثر بشكل أو بأخر على الجانب المعرفي, ففي علاقات الصداقة نجد بيئه ممتازة لتبادل المعارف والخبرات وبالتالي إثراء البنيه المعرفيه للإنسان.
تقدير الذات وتقيم الذات (جانب ذاتي شخصي): ففي علاقات الصداقة نكون قادرين على معرفه نقاط ضعفنا وقوتنا فغالباً علاقات الصداقه القائمه على أسس صحيحة يكون كل طرف فيها يريد مصلحة الأخر فتقديم النصحيه بما يتعلق بالسلبيات والإجابيات الشخصيه وبصراحة تامة يساعد على تطوير الذات وتقيم الذات, كما لما يقدمة الأصدقاء من دعم معنوي أثر على تقدير الذات.
الجانب الجسدي: وقد نجد أثر على الجانب الجسدي لعلاقة الصداقة فمن خلال هذه العلاقة يمكن أن يمارس الأصدقاء مجموع من الأنشطه الرياضية البدنيه والتي تساعد على الحفاظ على الصحه الجسدية, ويمكن القول بأن عدم تحقيق ما سبق ذكره من حاجات قد يؤثر على الجانب الصحي فعدم وجود علاقات صداقة قد يعمل على العزلة والإنطواء لمدة طويلة وبالتالي فقدان النشاط وعدم القيام بنشاط حركي مما يسبب الخمول والشعور باعراض جسديه مختلفه من مثل السمنه, الشعور بالصداع نتيجة عدم الحركه والقيام بأنشطه مختلفه.