لا غنى عن وجود العلماء في كل المجتمعات فبهم نرتقي ونتعلم من خبراتهم ومؤهلاتهم ، على اختلاف تخصصاتهم ومجالاتهم، فبهم تنهض الدول، وتقوم الحضارات، وعلى عاتقهم تقع مسؤولية إيجاد الحلول المبتكرة للمشكلات والتحديات، ، ويقومون بالهجرة للخارج بسبب تزايد القيود المفروضة على حرية ممارسة البحث العلمي والفكري الحر في أغلب الدول العربية ، وذلك قد يؤثر على تقدم الدول العربية فيتراجعون بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتربوي والصحي وغيرها العديد ، وبذلك يجدون الشركات الغربية تطلب العلماء ليرتقوا بمجتمعاتهم ولا غنى عن الدعم المادي الذي تقدمه الشركات الغربية وللأسف هذا ما تفتقدهُ مجتمعاتنا العربية ، ويمكن القول أن الحل لكسب العلماء في الأوطان العربية أن يتم الاهتمام بهم وتوفير سبل العيش لهم بأوطانهم والأيمان بفكرة أن العرب هم أسياد العالم والايمان بقدراتهم بأنهم يمتلكون من العلم والمعرفة التي تؤهل الاوطان العربية للرقي والتطوير من جميع النواحي .
بالاضافة الى ذلك ومن المثير للأهتمام القول، أن نحو 50% من الأطباء العرب و23% من المهندسين و15% من العلماء، يهاجرون إلى الولايات المتحدة وكندا سنويا، وأن 54% من الطلاب العرب الذين يدرسون في الخارج لا يعودون إلى بلادهم.
ولأهمية العلم منح الله تعالى لمكتسبيه (العلماء) مكانة مرموقة، ورفع من قدرهم في الدارَين، ومنحهم مكانةً عظيمة في كتابه الكريم، ومن الآيات التي كرّم الله بها العلماء عن غيرهم قوله تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ)، فالعلماء هم ورثة الانبياء، ولا بد من احترامهم وتوقيرهم كما كان يفعل الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه، كما يجب طلب العلم والتعلُّم على أيديهم، والتأدُّب معهم وبينهم.