قال الله تعالى :( وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ) سورة القصص 77
-وفي الحديث :(إن لربك عليك حقا، وإن لنفسك عليك حقا، وإن لزوجك عليك حقا).
- وأهمية التوازن في الإسلام تظهر من خلال :
1- أنه راعى حاجات الروح والجسد : فأهتم بالجانب الروحي الإيماني ( العبادات ) .كما اهتم ببتلبية حاجات الجسد من الطعام والشراب والشهوة ( الزواج ) ، بحيث يستطيع الإنسان أن يلبي تلك الحاجات وفق المنهج الرباني السليم .
2- نهى الإسلام عن التطرف والغلو في الدين ، الذي ينتج عنه أفكاراً وأفعالاً لا يقرها الإسلام ولا يرضاها ! وخير مثال على ذلك قصة الثلاثة نفر الذي جاءوا يسألوا عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم الذين حرم أحدهم على نفسه النوم والآخر الإفطار والثالث الزواج، فقال لهم عليه الصلاة والسلام: [أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء؛ فمن رغب عن سنتي فليس مني](رواه البخاري).
3- النهي عن تحميل النفس المشقة في العبادة ، وبالتالي رخص الشرع للمسافر والمريض أن يفطرا ، كما رخ للمسافر الجمع والقصر في الصلاة ، ورخص للمريض أن يصلي جالساً .
- وعليه : فالتوازن في الإسلام يجعل المسلم ذو شخصية معتدلة فلا يطغى فهل جانب على آخر ، ولا يغفل فيها جانب بسبب إنشغاله بالجانب الآخر .، وقد أكد الشرع على الإعتدال في كل شيء حتى في العبادات والعادات والمشاعر .