يعتبر البترول هو وقود الحضارة الحديثة بحق، فقد تبارت الدول والمنظمات الصناعية في البحث عنه في باطن الأرض وصنعت له مواقع الإنتاج والمنشآت وأصبحت أماكن هذا الوقود (البترول والغاز الطبيعي) مثار أطماع سياسية عالمية تشن من أجلها الحروب وتدمر من أجلها دول، وأصبح بحق درة تاج هذا العصـر الـذي يريـد الجميـع الاستيلاء عليها فالاستيلاء عليها يتيح لصاحبها التحكم في هذا العالم.
نحن لا نبالغ إذا قلنا أن البترول هو السلعة الأهم على الإطلاق ، فبالإضافة الى أهمية البترول كمصدر ودعامة أساسية للاقتصاد والدخل القومي، يوفر البترول أكثر من 90% من احتياجات بعض الدول ولا سيما ذات الكثافة السكانية العالية. ويعد البترول من مقومات الصناعة الأساسية والمصدر الرئيسي للطاقة الصناعية في العالم . كما يصنف ضمن مصادر الطاقة الأسهل نقلا ، وينتج عنه الكثير من المشتقات التي تستغل في العديد من الصناعات وينتج عن تدويرها عدد هائل من المنتجات الاستهلاكية. كما يمثل البترول بالنسبة للدول المصدرة له ثروة طائلة وهائلة، ويساهم في خلق التنمية وإحداث النهضة علي أراضيها بجانب أنه يوفر الآلاف من فرص العمل في جميع المجالات.