تعد البقاع خزان لبنان الزراعي حيث أنه ينتج البقاع الحبوب والفواكه والزيتون والمحاصيل الصناعية والخضار ما نسبته 7% من الناتج الإجمالي الكلي، وهي أكبر منطقة تنتج الحبوب والفواكه والخضار ويمكن تفصيلها كالتالي:
1- الحبوب؛ وتنتج البقاع من الحبوب ما يقارب 297.737 طن سنويًا حسب آخر الإحصائيات، وأهم الحبوب التي يتم زراعتها بشكل أساسي القمح والشعير، وتعد البقاع المدينة الداعمة لزراعة القمح والتي تعد زراعة استراتيجية للبنان، إلا أن هذه الزراعة تتعرض لكثير من الصعوبات نتيجة الجفاف وارتفاع أسعار البذور بطريقة كبيرة إلا أن وزارة الزراعة وفرت وتوفر البذور بأسعار تشجيعية ومنافسة بهدف توسيع رقعة حقول القمح.
ومن ناحية أخرى القمح الذي يتم زراعته في لبنان هو قمح صلب ويتم تصديره لأنه لا يصلح لإنتاج الطحين. وتم مؤخرا ومن خلال وزارة الزراعة اللبنانية إطلاق مبادرة لتوسيع رقعة زراعة القمح، وإلى جانب القمح والشعير يزرع في الجنوب اللبناني حبوب مثل العدس والحمص, والهدف الرئيسي من هذه الزراعات تخفيض نسبة الاستيراد.
2- الفواكه؛ وتشمل زراعة العنب والتفاح الأخضر والقشطة والكثير من الفواكه المختلفة مثل الخوخ والدراق والمشمش الهندي، والمشمش البلدي، والايجاص, والتين والمون والليمون، وتنتج البقاع ما مجموعه 217.570 طن تقريبا من مجل الفواكه في لبنان وهي الأعلى من حيث المحافظات، ولأن أرض البقاع في لبنان أرض خصبة فهي مناسبة وبدرجة كبيرة لزراعة مختلف أنواع الفواكه. وتشكل الفواكه المنتجة من سهل البقاع ما نسبته 31% من الإنتاج المحلي الكلي اللبناني.
3- الزيتون؛ يشتهر البقاع اللبناني بإنتاج الزيتون إلا أنه لا يعد الأول على المحافظات حيث يأتي في مقدمة الإنتاج الزراعي للزيتون محافظة الشمال التي تضمن طرابلس، بواقع 209.628 طن بينما تنتج البقاع, 31.443 إلا أن زراعة الزيتون وإنتاجه في البقاع تتوسع يوم تلو الآخر، فهي تعد جزء من الثقافة والتقليد والعقيد، وحين النظر للتكوين السكاتي للبقاع نجد أن 40% من سكانه من معتنقي الدين المسيحي بينما 60% منهم مسلمين مما يعني وجود هذه الشجرة وبنسبة جيدة لذكرها العقدي في القرآن الكريم ولأهميتها الغذائية بشكل عام حيث أن الزيتون وما ينتج عنه من زيت مستخدم من قبل الجميع على اختلاف عقائدهم الدينية.
ومن الأمور التي تساعد على توسع زراعة الزيتون في البقاع انتشار الجمعيات التعاونية التي تعنى بالتوجيه والإرشاد للمزارعين، والتي ساعدت على توفير اللوازم الضرورية التي من شأنها أن تحقق أكبر قدر من الفائدة للمزارعين في مختلف مناطق البقاع.
4- المحاصيل الصناعية؛ ويقصد بالمحاصيل الصناعية المحاصيل التي يتم استخدامها وتحويلها من المواد الخام إلى المواد الاستهلاكية ومن أهم هذه المحاصيل والتي يتم إنتاجها في البقاع اللبناني؛ الشمندر السكري والتبغ، وهذان المادتين الخام تعدان من أكبر إنتاج البقاع الزراعي بعد إنتاج الحبوب والخضار والفواكه حيث تنتج ما نسبته من الزراعة الصناعية 153.232 طن سنويًا، ويعد التبغ الذي يزرع في البقاع من أجود أنواع التبغ عالميا ويصدر منه إلى شركات عالمية أوروبية وأمريكية.
5- الخضار؛ تنتج البقاع من الخضار وبشكل كبير البطاطا والبندورة والذرة والتي تشكل ما نسبته 63% من إجمالي الإنتاج, كأكبر محافظة منتجة, يشكل إنتاج البطاطا الحصة الأكبر بواقع 25% من الإنتاج ويلي إنتاج البطاطا البندورة بواقع إنتاج 20% من الإجمالي، وبعدها الخيار بواقع 11% ومن ثم الليمون الحامض بواقع 5% من إجمالي الإنتاج, وبالمجل العام يقدر إنتاج الخضار في البقاع اللبناني بـ 259.743 طن سنويًا.
شكل الإنتاج الزراعي من الفواكه في البقاع في آخر إحصائية ما نسبته 48% من الصادرات الزراعية و 41% بالنسبة للخضار و 5% بما يتعلق بصادرات الحبوب. مما يعني أن البقاع كمحافظة إلى جانب أنها خزان زراعي فهي عامل اقتصادي مهم للدولة اللبنانية.