تساعدنا الحفريات تساعد في تأريخ الصخور، فإذا حوى الصخر أحفورة حيوان معين نعرف أنه عاش خلال عصر معين؛ فيصبح التأريخ أكثر دقة.
ومما أعتقد أنك تود معرفته هو أنواع الحفريات، والمتمثلة بما يلي:
· البقايا الكائن الحي الأصلية، وتتم بطريقتين :
- حفظ الكائن كاملا
يستلزم هذا النوع من الحفريات دفن الحيوان بمجرد موته أو دفنه وهو حي في وسط يحول بينه وبين عوامل التحلل؛ لذلك يعتبر هذا النوع من الحفريات نادرا جدا.
ومن أمثلتها: الأحافير المحفوظة كاملا في الكهرمان لبعض الحشرات كالنمل والبعوض.
وكذلك أحافير الثدييات التي كانت تعيش في المناطق المتجمدة مثل حيوان الماموث.
- حفظ الهيكل الأصلي
وهنا تحافظ الأحفورة على التركيب الكيميائي لمادتها الأصلية دون أن يحدث لها أي تغيير حيث تكون عبارة عن الجزء الصلب من جسم الحيوان أو النبات.
ومن أمثلة ذلك: الشعر والأسنان وعظام الحيوانات الفقارية.
· البقايا المستبدلة للكائن، وتتم بثلاث طرق:
- الاستبدال (Replacement)
عن طريق التحجّر ويتم بتسرّب المياه المحتوية على معادن في مسام الأجزاء الأصلية الصلبة. وفي العديد من هذه الحفريات فإن بعض المادة الصلبة أو كلّها قد أبقتها المعادن، وقوّتها وصلّبتها، وتسمى هذه العملية بالتمعدُن.
وفي مناطق عدة من العالم تم العثور على أخشاب أحفورية من مستوى الأفرع الصغيرة إلى جذوع أشجار ضخمة حيث وجدت هذه الأخشاب الأحفورية بنسب كبيرة جدًا في بعض المناطق لدرجة أنها سميت الغابات المتحجرة.
- التكربن (Carbonization)
يحدث عندما تترك الأنسجة المتحللة خلفها آثارًا من الكربون حيث تُبنى الأنسجة الحية من مركبات الكربون وعناصر كيميائية أخرى، وتختفي معظم هذه الكيميائيات عندما تتحلل الأنسجة إلى مكوناتها الكيميائية.
وفي حالة الكربنة تبقى طبقة رقيقة من غشاء كربوني بشكل الكائن، وقد تم حفظ أسماك ونباتات وكائنات ذات أجسام طرية بتفاصيل دقيقة جدًا.
- التشرّب بالمعادن (Permineralization)
ويحدث ذلك عندما تتسرب المعادن المذابة في المياه الأرضية في مسامات أو تجاويف العظام أو شقوق الأخشاب؛ فلا تحلّ محل المادة الأصلية لبقايا الكائن الحي بل تضاف لها.
· آثار الكائنات الحية، وتتم بطريقتين:
- القالب والنموذج (Molds and Casts)
حيث يشكّل القالب بعد دفن الأجزاء الصلبة في الوحل أو الطين أو مواد أخرى يمكن أن تتحول إلى صخر؛ لتقوم المياه فيما بعد بإذابة الجزء الصلب المدفون تاركة وراءها قالبًاـ
ويظهر القالب على شكل منطقة مجوفة تشبه الجزء الأصلي الصلب داخل الصخر.
وعندما ينزح الماء المحتوي على المعادن المذابة وجسيمات أخرى دقيقة من خلال القالب يتشكل المصبوب، حيث يرسب الماء هذه المواد والدقائق التي تملأ القالب؛ لتشكل نسخة من الجسم الأصلي الصلب.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن أشهر أمثلة ذلك الأصداف البحرية.
- الطبعات (Imprints) أو النقش
عندما تُدفن بقايا رقيقة من أجزاء من النبات أو الحيوان في راسب وتتحلَّل تتكون منخفضات أحفورية ضحلة في الصخر.
وعندما يتحول الراسب إلى صخر، فإن ما يتبقى محفوظًا هو في الحقيقة معالم للنبات أو الحيوان.