ما هي أماكن تواجد صخور الشيست وكيف يتم استخراجها

 تنشأ الصخور المتحولة بسبب وقوعها تحت ضغد ودرجة حرارة شديدين، ومن هذه الصخور نجد صخر الشيست، حيث يتميز بكونه ذو حبيبات متوسطة الحجم، وتختلف تسميات الشيست طبقًا للمواد الداخلة في تركيبه، حيث أن موادًا عديد تتدخل في تركيبته ومنها الميكا والكوارتز، إضافة إلى الجرانيت والستوروليت، ومنها أتت مسميات مثل شيست جرانيتي نسبة للجرانيت، أو شيست ميكائي نسبة للميكا، وغيرها أسماء يتميز بها تبعًا لنوع المعدن والمواد التي تتدخل في تركيبه كما قلنا.

أماكن تواجد الشيست

باعتباره صخرًا متحولًا، فإن الشيست يخضع لظروف التحول وبشكل رئيسي الضغط ودرجة الحرارة، لذلك فإن أكثر المناطق التي يمكن له التواج فيها، هي المناطق الأكثر نشاطًا بالعمليات الحركية ومنها على سبيل المثال، المنطقة الواقعة على أطراف المحيط الهادئ يكون فيها النشاط الزلزالي والبركاني مرتفعًا ممّا يتسبّب في دفن المواد فيها بشكل مكثّف.

وعليه،تتواجد هذه الصخور بكثرة في مناطق الحدودية للقارات، بسبب تراكم  رواسب بشكل بطيء، ويُشار إلى أنّ تشكّل صخور الشيست عادةً ما يتمّ في أعماق القشرة الأرضية، ولكن على الرغم من ذلك، إلا أنه غالبًا ما تكون مكشوفةً على سطح الأرض؛ وذلك بسبب تغيّر الارتفاع الجيولوجي للصخور خلال حدوث عمليات تآكل الصخور والتربة.

طرق استخراج الشيست

يتجه العالم إلى استخراج صخور الشيست لما له من فائدة اقتصادية لاحتوائه على غاز الشيست، أما عن كيفية استخراجها، فإن ذلك يتم بطريقتين رئيسيتين هما: الحفر الأفقي والتكسير الهيدروليكي، وتقوم هاتين الطريقتين على ما يأتي:

الحفر الأفقي، يقوم مبدأ الحفر الأفقي على حفر بئر بشكل عامودي حتى الوصول لأماكن تواجد صخور الشيست التي تحوي الكمية الاقتصادية من الغاز الموجود فيها، ثم الحفر أفقيًا لزيادة المساحة التي يحتمل تواجد الشيست بها، أما الطريقة الأخرى، فهي التكسير الهيدروليكي، حيث يتم ضخ كميات كبيرة من المياه ممزوجة بمواد كيميائية ورمل بقوة دفع عالية، الأمر الذي يعمل على تكسير الشقوق الصخرية وتحرير الشيست عن محيطه من الصخور الأخرى.