من خلال اطلاعي على بعض من الروايات العربية والعالمية، هنَّاك مجموعةٌ من الرِّوايات تَجعل المراهق عاشقاً للقراءة، سأسرد بعضاً منها لعلها تُلبي الرِّغبات المطلوبة، وهي على النحو الآتي:
تحكي قصة بطلة شابة عادية، لا تمتلك أيَّة مميزات، وليست خارقةَ الجمال ولا مثقفةً، كما أنّها لا تَعيش مغامراتٍ، فحياتها أقل من العادية لا يُميزها سوى كثرة القراءة، مما يجعلها تَعيش مغامراتٍ في خيالها مع الشَّخصيات العالميَّة عبر جهاز تمتلكه.
يُجمع فيها قصص منفصلة بشخصيتين رئيستين: الشَّخص المفكر الَّذي يمتلك القدرة على الرَّبط والمحاكمة العقليَّة، ولكنَّه مقعد غير قادر على مغادرة غرفته، وصديقه ضيق الأفق الَّذي يُساعده في حل القضايا الَّتي تُواجههم، وهي مجموعة بوليسية مشوقة للغاية، فيها لمحة إنسانيَّة جميلة.
بطلها عجوز يُخالف كل الأبطال في جسده الضئيل، وصحته التي لا تُساعده على صعود طابقين دون أنْ يَلهث، أو يُصاب بنوبة قلبيَّة، الرجل سيء الحظ بدرجة غريبة للغاية، تَجعل كل ما يَخطر في بالك من مصائب تُلاحقه، ومع ذلك تَراه يُقابل تلك المشاكل بسخرية غريبة.
هي رواية مُقتبسة عن قصة حقيقية؛ قصة كفاح وتَحمُّلِ الظُّروف الصَّعبة للغاية لأجل تحقيق الهدف، ولا بُدَّ من قراءة هذه الرِّواية لرؤية العالم الَّذي لا نعرفه، فمن منا يَتخيل أنَّه في القرن الواحد والعشرين تُوجد مدرسة نائية عبارة عن فصل واحد ومعلمة واحدة، وغرفة غير مؤهلة، كل هذا في قرية نائية، يَحتاج الأولاد إلى السِّير منذ الفجر كي يَصلوا إلى المدرسة في الوقت المناسب.
يَعتقد الإنسان دائماً أنَّه محور الكون، وأنَّ الله لم يَخلق غيره من الكائنات، وكل الكون يَجب أنْ يَكون لخدمته، لكنَّ الحقيقة عكس ذلك تماماً، تَعرض هذه الرِّواية لنا بشكل بسيط بعض الأسرار عن الكائنات الحية الَّتي تَعيش حولنا، وتُقاسمنا الوجود مثل بعض أنواع الحيوانات والنَّباتات في الرواية تَأملٌ بديع لخلق الله.