الثيل أحد أصناف الأعشاب النجيلية، ويُعد نباتًا معمّرًا، ورغم أن لها دورًا أساسيًا في محاصيل الذرة والقطن وأعواد السكر، إلا أنها تُصنف على نطاق واسع كنبتة "مُضرة"، ومن الجانب العملي: فبعض سلالات الثيل ذات أهمية وفائدة في رعي المواشي، فضلًا عن استخدامها لمنع انجراف التربة، أما استخدامها الأشهر فيكون في المروج وملاعب الرياضة مثل كرة القدم والتنس.
أما عن ظروف نشأة الثيل، فيزدهر بأشعة الشمس ويمرض ويموت في الظلام الدامس، لذلك ينمو بشكل أسرع في فصلي الصيف والربيع، ويضعف نموه في الشتاء والخريف، وعن التربة، فإن الثيل يُفضل التربة الرطبة، كما يمتاز بصموده أمام ظروف الفيضان والجفاف.
أفضل الأسمدة لنبات الثيل
تُعد الأسمدة العضوية أفضل الأسمدة لنبات الثيل، خاصة المحتوية على نسبٍ أكبر من عناصر النيتروجين والفسفور والبوتاسيوم، لماذا تحديدًا هذه العناصر؟
- النيتروجين: يعمل على تقوية المجموع الخضري، كما له تأثيرًا قويًا على مقاومة النبات للأمراض وتحمله للحرارة العالية أو البرد القارص، كما يساعد في تعويض الأجزاء المقصوصة، إذ أن النجيل عرضة بشكل متكرر للقصّ.
- الفسفور: يحتاج الثيل لعنصر الفسفور كونه يساعد في عمليات التأسيس المبكرة، إلى جانب دوره في نمو الجذور وعملية تمام النمو للنبات.
- البوتاسيوم: عنصر غذائي يُعزّز عملية النمو ويساهم في كثير من العمليات الحيوية، كما يُعتبر عاملًا رئيسيًا في نمو الجذور الريزومات، إضافة للسيقان الممتدة، كما أن له دورًا في إعطاء النبات القدرة على تحمل درجات الحرارة العالية وما يتبعها من جفاف، فضلًا عن مقاومة الأمراض والدهس. ومن الأسمدة التي يٌنصح بها عند زراعة الثيل ما يلي:
السماد الحيواني: يستخلص من روث الحيوانات، يُعد غنيًّا بالنيتروجين، يساهم في احتفاظ التربة برطوبتها، كذلك يساعد في ارتفاع نسبة الكربون فيها (التربة)، فضلًا عن اعتباره مصدرًا مهمًا للطاقة، ولا يُنصح باستخدام السماد الناتج من روث القطط أو الكلاب؛ لاحتوائه على طفيليات تؤذي التربة.
سماد روث الطيور: يستخلص من زرق الطيور، ويُعد كالسماد المستخلص من روث البهائم، غنيًّا بعنصر النيتروجين، أما عن استخدامه في زراعة نبات الثيل، فيتم وضعه على التربة بعد تحوّل الروث إلى سماد، ولا يُنصح بوضعه قبل ذلك، إذ يُعتبر خطأ شائعًا.
سماد السمك: يحتوي سماد السمك على عنصري النيتروجين والفسفور، إلى جانب عنصر الكالسيوم، ويمنح نبات الثيل القدرة على مقاومة الأمراض وتعزيز المجموع الخضري، فضلًا عن اعتباره مغذيًا دقيقًا.
سماد الذرة: من الأسمدة المفيدة للتربة، ويُفضل استخدامه في فصلي الخريف والشتاء، ويتميز باحتوائه على عناصر النيتروجين والفسفور والبوتاسيوم.
طرق تسميد الثيل
عدة طرق يمكن اتّباعها عن القيام بتسميد نبات الثيل، إلا أن هناك طريقتين شائعتين:
- الأولى: نثر السماد على سطح التربة ومن ثم خلطها لتمتزج معها، ويمكن نثرها يدويًا، أو باستخدام أداة مختصة.
- الثانية: خلط محلول السماد المركز مع الماء ثم رشه على التربة، ورغم أنها طريقة سهلة إلا أن التجانس أحيانًا لا يحدث.
686 مشاهدة
