ما هي أعداء الفيل في الطبيعة وكيف يدافع عن نفسه ضدها

1 إجابات
profile/عمر-احمد-يونس
عمر احمد يونس
بكالوريوس في هندسة أجهزة طبية (٢٠١٥-٢٠١٩)
.
١٣ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 يعتقد الأغلب أن الفيلة لا تمتلك أعداء ولا تستطيع باقي الحيوانات الاقتراب منها نظرا لكبر حجمها وطبيعة وجودها ضمن قطيع مما يوفر الحماية الازمة لها من باقي أقرانها وأيضا تعتبر الفيلة حيوانات صحية للغاية مما يجعلها غير مفضلة للأكل من قبل الحيوانات المفترسة، يمكن القول إن ذلك منطقي ولكن هذا لا يعني أنها ستكون دائما بأمان في البرية حيث يمكن مهاجمتها من قبل العديد من الحيوانات خاصة إذا كانت ضعيفة أو صغيرة بالعمر.

بسبب وجود المتغيرات الكثيرة في الحياة البرية يمكن أن تكتسب آكلات اللحوم الشجاعة لمهاجمة القطيع حيث تبحث عن الفيلة الصغيرة والبطيئة عن القطيع وتراقبها حتى تأتي اللحظة المناسبة للانقضاض عليها مع علمها أنه يمكن قتلها من قبل الفيلة الكبيرة في القطيع ولكن لا تهتم بذلك إذا كانت جائعة بشكل كافي لتأخذ هذه الفرصة، من الأمثلة على آكلات اللحوم التي قد تقترب من الفيلة:
  • الأسود
  • النمور
  • الضباع
  • التماسيح عند وجود القطيع في الماء تعتبر الفيلة الصغيرة فريسة مناسبة لها.
مع وجود هذه الحيوانات المفترسة كخطر محتمل على الفيلة الصغيرة الا انها تعتبر آمنة عند وجودها في القطيع وقليل ما يتم اصطيادها ويرجع الفضل في ذلك إلى الأنثى الأكبر عمرا في القطيع التي تكون مسؤولة عن قيادته باتجاه مكان آمن للحصول على الطعام وحمايته من الحيوانات المفترسة وتحديد مصدر الخطر بشكل مبكر.

في دراسة قام بها الباحثين حيث قاموا بتشغيل تسجيل لزئير أسد بالقرب من قطيع من الفيلة لملاحظة ردة فعلها فوجدوا أن الأنثى القائدة استجابت بسرعة لذلك وأظهرت سلوكيات تدل على القلق والتوتر وكانت صاحبة أعلى الأصوات في القطيع للتواصل مع الآخرين وترتيبهم، ووجدوا أيضا أنه عند تشغيل أكثر من صوت لزئير الأسد على نحو متزامن أظهرت القائدة ردة فعل أقوى من تلك الناتجة عن زئير أسد واحد وهذا يدل على قدرتها على الحكم على شدة الخطر وقدرتها على البحث عن استراتيجية للنجاة والتعامل مع الوضع.
مع كل هذه الأخطار التي تحيط بها الفيلة يعتبر الإنسان مصدر الخطر الأول عليها بسبب عمليات الصيد الجائر التي يقوم بها مما يؤدي إلى تناقص أعدادها سنويا.