ما هي أطول فترة قضاها إنسان بدون نوم وهل من الممكن أن نستغني عن النوم في المستقبل

1 إجابات
profile/لين-تفاحة
لين تفاحة
مُحاضِرة إحصاء في Jo Academy (٢٠١٩-٢٠٢٠)
.
٠٩ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 وفقا لبحث تم على مجموعة من طلاب الثانوية العامة ظلوا مستيقظين لمدة
(8 -10) أيام لكنهم واجهوا ضعفا في التركيز والإدراك إلى جانب مجموعة من المشاكل الطبية، العصبية، والفسيولوجية. بناء على ذلك ذكر كريستيان جيلين أستاذ الطب النفسي في جامعة كاليفورنيا أن أطول فترة يستطيع الإنسان قضاءها بدون نوم هي حوالي 11 يوم تقريبا (264 ساعة).

وفي حال زادت هذه المدة عن أسبوعين؛ فإن ذلك يؤدي إلى الموت. في حين تستطيع البقاء بدون نوم مدة 4 أيام دون أي آثار جانبية.
فالجميع يحتاج إلى هذه العملية ؛ لتجديد طاقة الجسم والقدرة على القيام بالوظائف الحيوية المختلفة.

فلا يمكن بأي حال من الاحوال الاستغناء عن النوم ؛ لأن آثار ذلك مدمّرة ولعلّ أبرزها ما يلي:

· الإجهاد : نتيجة لإفراز هرمون الكورتيزول؛ مما يؤدي إلى ضعف الإنتاجية نتيجة الإجهاد والتوتر.

· زيادة هرمونات التوتر : يحدث ذلك نتيجة عدم التوازن في القدرات العقلية للجسم. وهذه الهرمونات تؤدي إلى رفع ضغط الدم وبالتالي تصبح أكثر عرضة  للنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

· زيادة المخاطر الطبية بما فيها من السرطان، السكتات الدماغية، السكري، وأمراض القلب.

·  ضعف الجهاز المناعي : لأن قلة النوم تقلل من قدرة الجسم على إنتاج الأجسام المضادة التي توفّر المناعة ضد الأمراض.

·  ارتفاع ضغط الدم: وبالتالي الإضرار بصحة القلب والشرايين والكلى وفقدان الرؤية والعديد من المشاكل الصحية الأخرى.

·  زيادة الشعور الجوع: يحصل الجسم على الطاقة من خلال الطعام والنوم، وفي حال البقاء بدون نوم لفترة طويلة يحاول الجسم الحصول على الطاقة من خلال الطعام ؛ مما يؤدي إلى حصول فوضى في هرمون الشبع.

·  زيادة الوزن : نتيجة زيادة الشعور بالجوع ؛ مما يؤثر على إبطاء معدل التمثيل الغذائي.

·   مشاكل في الذاكرة

·  التأثير على الجهز التنفسي: يؤديالحرمان من النوم إلى تثبيط المناعة؛ فتزداد خطورة الإصابة بالعدوى التنفسية مثل أدوار البرد والإنفلونزا وأمراض الرئة المزمنة التي تزداد بشكل كبير.

·  مشاكل في البشرة: فتؤدي قلة النوم إلى تلف في خلايا البشرة، ويؤثر على التوازن الهرموني.

·  عدم السيطرة على العواطف: فتصبح أكثر عصبية نتيجة الحزن والقلق والغضب.

·  ضعف المهارات الحركية: حيث يواجه الإنسان صعوبة في الحركة مع مرور الوقت مثل صعوبة الصعود والنزول على السلم.

·  مشاكل في الرؤية: يؤدي الإرهاق الناتج عن قلة النوم إلى ضعف عضلات العين، وعدم السيطرة عليها.

·  التهور والاندفاع: يميل العقل إلى التصرف بدون تفكير؛ فتجد نفسك تقول أو تفعل أشياء لا تدركها.

ومن المثير للدهشة توقف كتاب موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية خلال السنوات العشر الماضية عن تتبع المنافسة في المدة التي يستطيع الإنسان تحملها بدون النوم، فلم تعد تلك المنافسة قائمة؛ ولذلك بعد الإقرار بالضرر البالغ الذي يمكن أن يتسبب به قلة النوم أو عدمه.

كما تشير الكثير من الأبحاث أنه ليس من الحكمة تجاهل حاجتنا إلى النوم مع وجود الكثير من الآثار السلبية للحرمان منه؛ فلا يمكن بأي حال من الأحوال الاستغناء عنه مستقبلا.