ما هي أشهر قصص كرامات الشهداء الطاهرين

أولاً: من أشهر القصص قصة الشهيد حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله صلى الله عليه وسلم، ففي القرن الماضي جاءت أمطار وسيول ضخمة أدت إلى جرف قبور بعض الصحابة رضوان الله عليهم في مقبرة شهداء أحد، فلما أرادوا أن ينقلوا رفات هؤلاء الشهداء وخاصة حمزة رضي الله عنه وجدوه كما هو كأنه الآن استشهد بعد 1400 عام!!!

ثانياً: ويروي الدكتور عبدالحميد القضاة المتخصص في علم الجراثيم ويعطي محاضرات عن كرامات الشهداء فيقول: استشهد شاب في فلسطين الحبيبة قبل حوالي عشرين عاماً في شهر 5، فأوصت ولادته إذا ماتت أن يكون قبرها بجانب قبر ابنها الشهيد، فلما جاءوا وحفروا انهار قبر الولد واتضحت معالمه فقالوا فرصة أن نراه مجدداً، فلما كشفوا عنه وإذا به كأنه الآن استشهد الدم ينزف والريح ريح المسك وشعر رأسه ولحيته طويل وجبينه يتصبب عرقاً!!!

- وللمزيد من التفاصيل والقصص حول هذا الموضوع يمكنك مراجعة كتاب (الميكروبات وكرامات الشهداء) للدكتور العلامة عبد الحميد القضاة.

- وعليه: فالشهيد في سبيل الله تعالى: هو من قدم روحه رخيصة وقاتل لتكون كلمة الله هي العليا، وقد الشهيد غريق أو مبطون، أو المطعون، أو صاحب الهدم.

- ومن كرامات الشهداء:
1- أن استشهاده يكون يسيراً - بحيث لا يتألم كثيراً عند قتله - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله r: «مَا يَجِدُ الشَّهِيدُ مَسَّ الْقَتْلِ إِلاَّ كَمَا يَجِدُ أَحَدُكُمْ مَسَّ الْقَرْصَةِ».

-وعن المقدام بن معْدي كرب أنه قال: (إن للشهيد عند الله سبع خصال: يُغفر له في أول دفعة، ويُرى مقعده من الجنة، ويجار من فتنة القبر، ويأمن يوم الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويزوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه) رواه الترمذي.
- من خلال الحديث يتبين لنا كرامات كثيرة أيضاً.

2- يغفر له جميع ذنوبه مع أول قطرة من دمه إلا الدّين.

3- يرى مقعده بالجنة وتجب له الجنة مع أول قطرة من دمه!
عن أنس قال: انطلق حارثة ابن عمتي يوم بدر مع رسول الله r غلاما نظارا، ما انطلق للقتال، قال: فأصابه سهم فقتله، قال: فجاءت أمه عمتي إلى رسول الله r فقالت: يا رسول الله ابني حارثة إن يكن في الجنة أصبر وأحتسب، وإلا فسيرى الله ما أصنع. قال: «يا أم حارثة إنها جنان كثيرة وإن حارثة في الفردوس الأعلى».

4- يأمن من ويجار من فتنة القبر.

5- يأمن ويجار من يوم الفزع الأكبر.

6- يوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها.

7- يزوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين.

8- يشفع في سبعين من أهله وأقاربه.

9- وتظلله الملائكة بأجنحتها:
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: لما قتل أبي (يعني في غزوة أحد) جعلت أكشف الثوب عن وجهه أبكي وينهوني عنه، والنبي r لا ينهاني، فجعلت عمتي فاطمة تبكي، فقال النبي r: «تبكين أو لا تبكين، ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه».
متفق عليه.

10- إن الله تعالى يكلمه مباشرة دون واسطة:
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: لقيني رسول الله r فقال لي: «يا جابر ما لي أراك منكسرا». قلت: يا رسول الله استشهد أبي، قتل يوم أحد وترك عيالا ودينا. قال: «أفلا أبشرك بما لقي الله به أباك؟ ». قال: قلت: بلى يا رسول الله. قال: «ما كلم الله أحدا قط إلا من وراء حجاب، وأحيا أباك فكلمه كفاحا، فقال: يا عبدي تمن علي أعطك. قال: يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية. قال الرب عز وجل: إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يرجعون». قال: وأنزلت هذه الآية) ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا) الآية.رواه الترمذي

11- أنه حي عند الله تعالى وتطير روحه في الجنة وتكون في حواصل طير خضر: عن مسروق قال: سألنا عبد الله (يعني ابن مسعود رضي الله عنه) عن هذه الآية) ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون (قال: أما إنا قد سألنا عن ذلك (يعني سألوا رسول الله r) فقال: «أرواحهم في جوف طير خضر، لها قناديل معلقة بالعرش، تسرح من الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى تلك القناديل، فاطلع إليهم ربهم اطلاعه فقال: هل تشتهون شيئا؟ قالوا: أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا؟ ففعل ذلك بهم ثلاث مرات، فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا قالوا: يا رب نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مجددا. فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا». رواه مسلم.

12- يدخل الجنة مع أول زمرة من الأولين.

13- يبعث يوم القيامة وريح دمه ريح المسك:
عن أبي هريرة أن رسول الله r قال: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُكْلَمُ أَحَدٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ -وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِهِ- إِلَّا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّوْنُ لَوْنُ الدَّمِ وَالرِّيحُ رِيحُ الْمِسْكِ».
متفق عليه.