هناك العديد من قصص الخيانات الزوجية عبر التاريخ، إلا أن المشترك في جميع قصص الخيانات على اختلاف العصور، هي أن الخيانة كانت خيارا، وليس خطأ غير متعمدا. وكلنا نعلم مدى سوء هذا الفعل، وآثاره السلبية على جميع الأطراف، إلا أن الإنسان بطبعه لا يكف عن اقتراف هذا الأمر. وأن كلا الجنسين يرتكبان فعل الخيانة رغم دراية الخائن بأن شريكه أو شريكته أفضل من العشيق الذي يرتكب أمر الخيانة معه، إلا أن الخيانة يعتبرها من الملذات التي تسبب له الشعور بأنه مرغوب، وأنه قادر على التحكم، وأنه غير مقيد، وأن زواجه لم يمنعه من ممارسة شهواته مع من هم خارج علاقته الزوجية والأسرية.
أذكر لكم إحدى أقدم قصص الخيانة الزوجية في التاريخ والتي حدثت في العام أربع وأربعين قبل ميلاد المسيح، وهي قصة ملكة مصر العظيمة كليوباترا، عرفت بجمالها وثقتها واعتزازها بنفسها وحكمتها وقدرتها على القيادة، كانت قد تورطت في علاقة عاطفية مع القائد الروماني مارك أنتوني، كما كانت قد تورطت مع غيره من الرجال غيره.
فعندما تولت الملكة كليوباترة السلطة، كانت تبلغ من العمر ثماني عشرة سنة فقط، وكانت مرغمة على الزواج من أخيها بطليموس الثالث عشر، لأنه وبحسب شريعتهم، فإن الملكة يجب أن يرافقها ملك، وحفاظا على العرش كانت قد تزوجته مرغمة.
وعندما قام أخوها بطردها من مصر، التقت بيوليوس قيصر، حيث تشاركا أهدافا سياسية ومصالح مشتركة، وأحبته وأقامت علاقة معه، ثم التقت بمارك آنتوني وأيضا أقامت علاقة معه، وكانا الرجلين متزوجان من سيدات أخريات.
كانت كليوباترة قد خانت زوجها على نحو متكرر مع يوليوس قيصر ومع مارك آنتوني، إلا أنه كان أخوها، لذلك أعتقد أن خيانتها له مغتفرة.
أيضا الفيزيائي الذكي آلبرت أينشتاين، الذي لم تمنعه عبقريته من الخيانة الزوجية، فقد تزوج من السيدة ميلفا ماريك عام 1903، وكان قد خانها خلال زواجهما مع عدة سيدات، مما أدى إلى انفصال الزوجان اينشتاين وميلفا عام 1919. بعد مرور عدة أسابيع، تزوج أينشتاين ثانية من قريبته إيلسا، والتي كان على علاقة معها قبل زواجهما منذ العام 1912، وهي لم تكن علاقته الوحيدة.
لم يمنعه زواجه الثاني أيضا من التوقف عن إقامة علاقات مع أخريات، وخلال اكتشافه لنظريته المشهورة "النظرية النسبية" كان قد أقام عدة علاقات مع سيدات من نفس المدينة التي يقطنها. ويذكر أنه خان زوجته الثانية مع عدة سيدات، أشهرهن أستيلا، ومارغريت، وإيثيل، وسيدتان تحملان نفس الاسم توني. كان ذكيا في الفيزياء، ولكن ليس كذلك في المحافظة على العلاقات الزوجية.
كذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، فهو قبل أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، كان قد أقام عدة علاقات خاصة مع الشقراوات، وقد أقام علاقة غرامية سيئة السمعة مع مارلا ميبلز خلال زواجه من إيفانا ترمب زوجته السابقة، وقد حاولت العديد من وسائل الإعلام التواصل معها لسماع القصة من طرفها، إلا أن قصتها لم تنتشر، والاعتقاد السائد هو أن دونالد ترمب يقوم بدفع الأموال ثمنا لسكوت أعدائه ومن يتربص به.
وأخيرا قصة الأديب الشهير ويليام شكسبير، فرغم شهرة أعماله الأدبية ومسرحياته، إلا أن حياته الشخصية كانت غامضة. كان قد تزوج من سيدة اسمها آن هاثاوي بعد أن تسبب لها في الحمل، وكان خلال زواجه منها يخونها مع سيدة كونتيسة كانت تلقب بـ (دارك ليدي)، أي السيدة قاتمة اللون، وذلك لامتلاكها شعر لونه شديد السواد، وقد كانت ماهرة في كتابة الأشعار والقصائد، ولا يعتقد أنها الوحيدة التي كان يمارسها معها علاقة خارج إطار الزواج.