حضارة وادي الرافدين (دجلة والفرات)
يعد وادي الرافدين أحد أخصب بقاع العالم بسبب وفرة الماء والطمي فيه، والذي تأتي المياه نهرية فيه من منابعها في المناطق الجبلية. لذلك قامت فيه إحدى أعرق الحضارات الإنسانية. فمارس الأهالي الزراعة التي أدَّت إلى الاستقرار في القرى في جنوبي الوادي ، و مارس أهلها الزراعة والصيد، وبرعوا في إنشاء السدود، وقنوات المياه لري الأراضي الزراعية الخاصة بهم وحمايتها، وكان الإنجاز الأكبر لهم في تاريخ العالم هو اختراعهم لنوع من الكتابة تقريباً في عام 3500 ق.م
حضارة وادي النيل
بدأت الحضارة المصرية القديمة في العصور التاريخية تنمو في وادي النيل تقريباً في عام 3100 ق.م. و ازدهرت الزراعة في الوادي حيث كانت تطرح فيضانات النيل تربة خصبة سنة بعد سنة . ويوجد منظر حقل الزراعي كان قد رسم على أحد القبور في القرن ١٥ قبل الميلاد.
الحضارة السومرية
كانت تعتمد الزراعة في هذه الحضارة على الأمطار والآلات البسيطة، ثم تعلّم السومريون أساليب وطرق الريّ فقاموا بحفر القنوات التي كانت الأساس في تطوير الزراعة، ومن أهم منتجاتهم الزراعية؛ الحبوب كالذرة والعدس والقمح والشعير والسمسم، والأشجار المثمرة مثل: الزيتون والرمان والكروم والتين والتفاح والكمثرى وأشجار النخيل، واستعمل السومريّون المحراث الذي تقوم الثيران بجره، و كانوا يدرسون الحبوب بعربات كبيرة خشبية لفصل الحب عن القش، وعند توسع مساحات الأراضي الزراعية زاد الإنتاج الزراعي وأصبح يفوق ويزيد عن الاستهلاك فبدأت عملية المقايضة وكان ذلك بداية التجارة.
- كانت تمثل الزراعة المحور الأساسي و المهم في قيام الدول والحضارات، فكانت سبباً لإستقرار البشر في مناطق عديدة من الأرض واستغناءهم عن حياة التنقل التي كانت مرتبطة بالصيد والكلأ و هو الذي كان المصدر الوحيد لتوفير الغداء، هذا الاستقرار أدى إلى إنشاء المجتمعات البشرية المصغرة مثل القرى و العشائر و بعدها نشأت الدول والمدن والحضارات.
إذن يشير اكتشاف الزراعة إلى الحقبة الزمنية التي تم فيها إنتاج المواد الغذائية، باستخدام طرق منظمة تتماشى مع حياة الإنسان والعصر الذي كان يعيش فيه.