أسواق يعرض فيها العبيد من مختلف الدول –أولئك الذين يتم اختطافهم أو أسرهم جراء الحروب- ليأتي الأمراء والملوك من مختلف المناطق لمعاينة العبيد كسلع تجارية يشترونها ويبيعونها، ثم يصبح العبد المشتَرَى ملكاً كاملاً للملك أو الأمير الذي يشتريه مع الحق التام بالتصرف فيه ومعاملته كما يرغب، هذه الأسواق كانت تسمى في الجاهلية بأسواق النخاسة.
تاريخ العبودية في سطور:
- قلت التجارة للعبيد والرق بصورة ملحوظة بعد مجيء الإسلام -وأسواق النخاسة لم تختفِ لكن فلنقل أنها أصبحت قليلة في الجزيرة العربية- بعد تكريمه للإنسان ومنحه الحرية الكاملة لنفسه.
- ولكن حتى الإسلام لم يمحُ هذه الظاهرة ووضع لها بعض الضوابط حاثاً على حسن معاملة الأسرى والعبيد، وجعل تحرير الرق مما يأخذ عليه الإنسان أجراً عظيماً ويقربه من الله.
- تتابعت الثورات في مختلف بلدان العالم على مر السنوات لإنهاء هذه الظاهرة والتخلص منها مثل ثورة الزنج في العصر العباسي والثورة الدنماركية.
- لم تقتصر العبودية على ديانة أو حضارة أو بلد معين بل انتشرت في مختلف الديانات ودول الشرق والغرب؛ فكانت شائعة في الحضارة المصرية والسومرية واليونانية، وفي الدول الأفريقية والآسيوية بشكل كبير، إضافة لأوروبا وأمريكا.
- ظلت الثورات قائمة إلى أن أصبحت العبودية فعل غير قانوني وكانت موريتانيا آخر البلدان التي تخلصت منها عام 1981. وعلى الرغم من انتهائها بشكلها القديم؛ إلا أنها لا تزال تمارس بأشكال أخرى؛ مثل الخدمة في المنازل والخدمة مقابل العمل أو الدَين.