ما هي أسباب هجرة العقول العربية إلى الخارج

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
قضية للنقاش
.
١٣ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 هنالك الكثير من العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية التي تعمل على هجرة العقول العربية:

العوامل السياسية وتشمل ما يتعلق بأمر الدولة من أمن واستقرار والذي يعد من أهم العوامل التي تساعد على الاحتفاظ بالعقول المميزة وذات الكفاءة ومن أهم الأمور التي تكون سبب في هجرة العقول العربية ضمن العامل السياسي انخافض تقدير النظم السياسية المختلفة للعقول العربية وغياب الأنظمة الديمقراطية التي تسمح لهذه العقول بالتطور وتوفر المناخ العملي وما فيه من تنوع واختلاف يساهم في تحقيق التغيير، كما أن وجود معايير معينة تتبع النظم السياسية فيما يتعلق بالولاء والانتماء بشكل يعطل ويوقف الكفاءات العقلية عن التقديم والعطاء، فهذا العامل يترك أثره على مستوى الكفاءة وعلى المستوى العملي في نفس الوقت, ويحث العقول على التفكير بجدية في الهجرة، كما أن من العوامل السياسية افتقاد الآليات التي تكفل تكافؤ الفرص لكل المواطنين ضمن الارتقاء الاجتماعي، حيث أن الآليات الحالية تقوم على المحسوبية لا على ذوي الجدارة والكفاءة.، كما أن ضف التعامل ما بين النظم السياسية القديمة والكفاءات العلمية الحديثة سبب في هجره هذه العقول فعدم التغيير على السياسات للدولة سبب في أن يكون بعض أصحاب العقول محل عدم تأييد لوجود توجهات معينة ضمن الدولة. كما أن الانتهاكات الحريات الأكاديمية من قبل بعض السياسات سبب في التفكير بهجره العقول العربية.

العوامل الاجتماعية؛ فقد يكون عدم شعور الأشخاص ذوي لكفاءات العقلية غير قادرين على الشعور بالانتماء والمساواة، وعدم توفر الحياة الكريمة التي فيها قدر كبير من الاحترام والتقديم، وفقدان الحياة النظم والنضباط، والاعتياد على نمط معين من أنماط الحياة لا يتوفر في الدول العربية ومن أهم هذه الأنماط القدرة على التعبير عن الرأي والشعور بالحرية الشخصية، وفي بعض الأحيان قد يكون سبب هجرة العقول العربية تلقيهم التعليم في دول متقدمة وفيها تم الاعتياد على نوع معين من أنماط الحياة فلا يمكنهم أن يتكيفوا من جديد ضمن بيئة محددة للتطور والتقدم وفيها صعوبات في الحصول على الاحتياجات العلمية والعملية، ومن العوامل الاجتماعية المؤثرة على هجرة العقول العربية استخدام (البيروقراطية) بتطبيق القوانين ووجود الروتين والمركزية في الأجهزة الإدارية، كما أن هنالك بعض الظواهر الاجتماعية قد تكون سبب في وصول الغير كفاءة وأخذ مناصب ذوي العقول في المجتمع من مثل الفساد والرشوة والمحسوبية، وهذه الأمور تشعر ذوي العقول بعدم الإنصاف والظلم.

العوالم الاقتصادية؛ في بعض الأحيان يكون الوضع الاقتصادي الذي لا يسمح لأصحاب العقول بالتطور واستغلال ما لديهم من كفاءات سبب في الهجرة والابتعاد عن الدولة العربية وخاصة أن هذه الدول دول نامية تتوفر فيها الحاجات بالحد الأدنى على عكس الدول المتقدمة، كما أن ندرة الفرص في المؤسسات العامة والخاصة سبب في أن يشعر أصحاب العقول بالإحباط واليأس نتيجة غياب التخطيط السليم، وعدم الاهتمام بما يتم تقديمه من بحوث علمية لتحقيق التطور الاقتصادي المناسب، كما أن ضعف المخصصات المالية للبحث العلمي في الدول العربية سبب في ضمور قدرات أصحاب العقول وشعور أن ما لديهم من علم ومعرفة قد يضيع نتيجة الإهمال الاقتصادي.

العوامل النفسية؛ ومن أهم الأمور التي قد تجعل من ذوي العقول العربية عرضة للهجرة شعورهم باليأس وعدم القدرة على الإنتاج على الرغم من وجود الأساس الصحيح, هذا الأمر كفيل بأن يشعر هؤلاء الفئة بالنقص والعوز والبحث عن المكان المناسب الذي يلبي ما لهم من حاجة لللشعور بالتقدير والفخر والإنجاز والتطور.

العوامل التعليمية؛ هنالك بعض الأمور التي ترتبط بالناحية التعليمة والتي تجعل من أصحاب العقول مغادرين لأوطانهم ودولهم وهي تخصيص وتسيس المؤسسات التعليمية بطريقة لا تراعي القيم العليمة وإنما تهدف لتحقيق الربح المادي كأولوية على التقدم العلمي والتطور المعرفي.