في الحقيقة تظهر الثآليل نتيجة الإصابة بالفيروس الذي يعرف بفيروس الورم الحليمي البشري وإن أكثر ما يصيب هذا الفيروس الأجزاء المتعرضة للجروح، ولذلك نجد أن الأجزاء التي تحلق بشكلٍ مستمر هي أكثر المناطق تأثراً به ومن الأمثلة عليها اللحى للرجال والساقين للنساء، ولعل هذا ما يفسر أيضاً انتشار هذا الفيروس بين الأطفال أي لكثرة تعرضهم للجروح والوقوع ومن الأشخاص المعرضين للمعاناة من الثآليل أيضاً: المراهقين والأشخاص الذين يعانون من ضعفٍ في جهازهم المناعي،والأشخاص الذين اعتادوا على عادة قضم الأظافرويجدر بالذكر أن الثؤلول قادر على التسبب بعدوى المصاب ذاته وكذلك عدوى الآخرين ويقصد بذلك أن المصاب يمكن أن ينقل العدوى لنفسه من مكان ظهور الثؤلول إلى أجزاء أخرى من الجسم وكذلك يمكن أن تنتقل العدوى من المصاب ذاته إلى الآخرين، ومن طرق الانتقال ملامسة الأشياء التي لمسها المصاب بالجزء المتأثر بالثؤلول
أو ملامسة الثؤلول على جسم المصاب بشكلٍ مباشر ويجدر بيان أن الثؤلول لا يظهر فور وصول عدوى فيروس الورم الحليمي البشري إلى المصاب،وإنما يتطلب الأمر شهوراً حتى يظهر الثؤلول بحجم يمكن رؤيته وعليه يمكن القول إن ظهور الثؤلول يعني التعرض للفيروس المسبب له في الفترة السابقة من العمر، وربما كانت المدة الزمنية شهوراً أو أكثر