تعدّدت مداخل الفهارس لتلبي الاحتياجات المختلفة للقارئ، فبعض القرّاء يعرفون اسم المؤلف للكتاب وبعضهم على درايةٍ باسم الكتاب فقط وبعضهم يعرفون فقط موضوع الكتاب. ولكي يتمكن القارئ من الوصول إلى الكتاب الذي يريده بناءً على ما يعرفه عن الكتاب، تَعدّدَت المَداخل وظَهَرت الأنواع التّالية:
1. فهرس المؤلفين: هو الفهرس الذي ترتب به الكتب هجائياً بالاعتماد على أسماء المؤلفين، وتمتاز هذه الطريقة بإمكانية الوصول إلى جميع الكتب المؤلّفة من قبل مؤلف محدّد، وسهولة حفظ اسم المؤلف من قبل القارئ وبالتالي سهولة الوصول للكتاب من خلال هذه الطريقة.
لهذا النوع من الفهارس سلبيات متعدّدة منها: صعوبة عملية البحث في أسماء المؤلّفين القدماء مثل الجاحظ، وصعوبة معرفة الاسم الرّسمي لبعض المؤلّفين فبعضهم يشتهر باسم كنيته مثل أم عباس، ومشكلة البحث في الكتب الصادِرة من بعض الهيئات مثل الوزارات، بالإضافة إلى أنه يتم أحياناً حَذف ال التعريف أو كلمات ابن، أبو، أم ... إلخ.
2. فهرس العناوين: هو الفَهرس المُعتمد على التّرتيب الهِجائي لِعناوين الكُتب، وَهو مُفيد للبَحث عَن الكُتب التي اشتهرت بِاسمها لا بِاسم مؤلّفها، يُعد هذا الفهرس مُستخدَمَاً بِكَثرة في المكتبات العربيّة لِسهولة حِفظ عَناوين الكُتب المتَميّزة بِقِصرها وسُهولة تَذكرها مثل كِتاب ألف ليلة وليلة، ويتميّز بسهولة استخدامه مقارنةً مع غيره من الفهارس.
3. الفهرس الموضوعيّ: يتميّز هذا النّوع بالتّصنيف المُعتمِد على المَوضوع، فإذا أردت البَحث عَن مَوضوع " الصّحة"، فإنّك تَبحث عن حرف الصاد وصولاً إلى موضوع الصحة ومن ثمّ تَجد كل ما يَتعلق بِذلك، يُساعِد هذا النّوع عَلى مَعرِفةِ ما يُوجد بالمكتبة مِن مَصادر للمعلومات.
4. الفهرس القاموسي: هو الفهرس الذي يجمع بين جميع الفهارس السابقة معتمِدَاً على التّرتيب الهِجائي، ولَه مَيّزات عَديدة كَإشغاله حَيّزاَ صَغيراَ مِن المَكتبة وتَقديمه جَميع احتمالات البَحث للباحِث، وتَوفيره الوقت والجُهد على مُوظفي المَكتبة لِعدم تَقسيمه فَهارس المَكتبة إلى عدّة أنواع. إنّ هذا النوع مِن الفَهارس مُنتشر وبِكثرة في الوِلايات المَتّحدَة الأمريكية.
5.
الفهرس المصنّف: هو الفَهرس المُعتَمِد على أرقام التّصنيف في التّرتيب، يُساعِد هذا النّوع على عَكس الخٌطّة المُستخدَمة في التّصنيف المكتبي، ويَكون أكثر نَفعاً للباحث مِن خِلال جَمع كلّ المَواد تَحت موضوع معيّن، ومن عيوب هذا الفهرس أنه يحتاج إلى معرفة جيّدة لنظام التّصنيف من قِبَل الباحث وهو كَثير التغيّر مع تَطَوّر العلوم وتَغَيّرِها. للاستزادة أكثر عن موضوع الفهارس اقرأ مقال
الفهارس.