ما هي أسباب تأليف كتاب الكامل للمبرد وما هو محتواه بصورة عامة

1 إجابات
profile/سارة-المجالي-1
سارة المجالي
بكالوريوس في آداب اللغة العربية (٢٠١٧-حالياً)
.
٢٥ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
يأتي سبب تأليف كتاب الكامل للمبرد؛ لغيرته الكبيرة على قوميته العربية وتمسكه بها. فقد عرف عن المبرد اعتزازه بهويته العربية، وهذا يأتي من كونه ملما بالعديد من علوم العربية منها؛ البلاغة والنحو والنقد.

يعد كتاب الكامل في اللغة والأدب من أشهر كتب اللغة، فهو أحد أركان الأدب التي قام بذكرها ابن خلدون في مقدمته إلى جانب ثلاثة كتب مهمة، هم؛

  1. أدب الكتاب لابن قتيبة.
  2. البيان والتبيين للجاحظ.
  3. النوادر للبغدادي.

أهمية كتاب الكامل في اللغة والأدب تكمن فيما يلي:

  • يتكون الكتاب من جزأين، حيث الجزء الأول يتكون من 45 بابا، والجزء الثاني يتكون من 12 بابا، يكشف من خلالها المبرد عن ثقافته الواسعة وذخيرته المعرفية في علوم اللغة.
  • كتاب ممتع يعمل على تثقيف النفس وتهذيب الروح وصقل العقل وتوسيع الأفق، بالإضافة إلى تنمية حب المعرفة في الإنسان.
  • يذكر المؤلف الكثير من أخبار الحكماء والقدماء، وفي أولهم حسن البصري، والأحنف بن قيس، وأسماء بن خارجة.
  • اهتم المؤلف بأمثال العرب، والشعر والشعراء اهتماما كبيرا، فتحدث عن أغراض الشعر وذكر أمثلة عن الشعراء مثل؛ أبي نواس، بشار بن برد، أبي العتاهية وغيرهم.
  • ضم الكتاب الكثير من الخطب من عصور مختلفة، كخطبة عمر بن الخطاب، خطبة عتبة بن أبي سفيان.
  • عرض المؤلف موضوعات في البلاغة وفصل فيها، كالتشبيه والمجاز والاستعارة وغيرهم.
  • انتقل بعد ذلك المؤلف إلى النحو، فالمبرد من أكبر أئمة المدرسة البصرية، وفي كل موضوع كان يتناوله يورد شواهدا عليه.
  • أولى المؤلف اهتماما كبيرا ببعض الشخصيات والجماعات التي كان لها دور في أحداث شهيرة تاريخيا مثل؛ الخوارج والحجاج.

أما عن منهج المبرد الذي سلكه في كتابه الكامل، فيتلخص فيما يلي:

  • يتضح منهجه من خلال المقدمة التي قام بوضعها، فقد أوضحها باختصار من خلال بيان مقصده، إذ يقول: "هـذا كـتاب ألفنـاه يجـمع ضـروبًا من الآداب، ما بـين كـلام منـثور، وشـعر مرصـوف ومـثل سـائر، ومـوعظة بالـغة، واخـتيار مـن خـطبة شريـفة، ورسـالة بلـيغة، والـنية فـيه أن نفـسر كـل مـا وقـع فـي هـذا الكـتاب مـن كـلام غـريب أو معـنى مسـتغلق، وأن نشـرح مـا يعـرض فـيه من الإعـراب شـرحا شـافيا، حـتى يكـون هـذا الكـتاب بنـفسه مكتـفيا، وعـن أن يرجـع إلـى أحـد فـي تفـسيره مـستغنيًا".

  • يمكن القول أن كتاب الكامل وحسب ما أورد صاحبه في المقدمة، هو كتاب في الاختيارات النثرية والشعرية، أراد المؤلف شرحها وتفسيرها، حتى أصبح الكتاب كتابا لغويا أدبيا نحويا شاملا.

  • عرض المؤلف الأبواب بشكل عفوي، ينتقل بين كل موضوع وآخر، يهدف من خلاله إلى إراحة المتلقي والابتعاد عن الملل، إضافة إلى الدقة والتفريع والعمق.

  • قصد الكاتب من خلال الكامل علاج الكثير من القضايا التي تشغله بشكل ممتع، إذ قال القاضي الفاضل: (طـالعتـه سـبعـين مــرة، وكـل مـرة أزداد مـنـه فـوائـد).

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة