عند إصابة الجسم بالجروح فإن مجموعة من البروتينات في الدم تفرز لتشكل جلطات الدم التي تساعد على وقف النزيف، إذا أصبحت هذه البروتينات نشطة بشكل غير طبيعي في جميع أنحاء الجسم فإنه يحدث حالة تدعى بالتخثر المنتشر داخل الأوعية الدموية.
في بعض حالات التخثر المنتشر داخل الأوعية الدموية تتشكل جلطات دموية في الأوعية الدموية الصغيرة، يمكن لبعض هذه الجلطات أن تسد الأوعية وتقطع إمدادات الدم الطبيعية للأعضاء مثل الكبد أو الدماغ أو الكلى، نقص تدفق الدم يمكن أن يتلف أنسجة العضو ويسبب إصابة كبيرة للأعضاء.
في حالات أخرى من التخثر المنتشر داخل الأوعية الدموية يتم استهلاك بروتينات التخثر في الدم بشكل كبير، مما يسبب نقصان مستواه في الجسم، عندما يحدث هذا يمكن أن يصاب الشخص بحالة من النزيف الخطير والتي يمكن أن تنتج حتى من الإصابات الطفيفة أو دون إصابة (نزيف يبدأ تلقائيا)، يمكن أن يتسبب المرض أيضا في تفتيت خلايا الدم الحمراء الصحية وتفكيكها عندما تنتقل عبر الأوعية الصغيرة المليئة بالجلطات.
لا يمكن اعتبار التخثر المنتشر داخل الأوعية الدموية في حد ذاتها مرضا محددا، بل هي أحد أشكال المضاعفات التي تنتج بسبب عوامل مرضية أخرى أو كتأثير لتطور الأمراض الأخرى، أي أنه دائماً ما يكون ثانوي لاضطراب كامن ويرتبط بعدد من الحالات السريرية التي تنطوي بشكل عام على تنشيط الحالة الالتهابية في الجسم.
أسباب الإصابة بالتخثر المنتشر داخل الأوعية الدموية:
- الإنتان (عدوى الدم) والذي ينتج بسبب الإصابة بعدوى شديدة بما في ذلك بعض حالات COVID-19.
- الصدمة.
- التهاب البنكرياس.
- الأورام الخبيثة (الأورام السرطانية.
- تفاعلات نقل الدم الشديدة.
- مضاعفات الولادة مثل انسداد السائل الأمنيوسي، التصاق المشيمة، انحلال الدم، متلازمة الصفائح الدموية المنخفضة وارتفاع إنزيمات الكبد (HELLP)، تسمم الحمل.
- تشوهات الأوعية الدموية مثل متلازمة كاساباخ ميريت وتمدد الأوعية الدموية الكبيرة
شديدة فشل كبدي. - ردود الفعل السامة الشديدة.
- ارتفاع حرارة الجسم لدرجات عالية جداً.
- الإصابة بلسعة الأفعى.
- أمراض الكبد.
- الجراحة الحديثة أو التخدير.
- إصابة الأنسجة الشديدة.
- انخفاض شديد في حجم السوائل في الجسم.