ما هي أخطر أنواع الفيروسات المميتة على الكوكب

1 إجابات
profile/سندس-الفقيه-1
سندس الفقيه
هندسة معمارية
.
١٣ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
ربما أول ما يمكن أن يخطر على بال الواحد منا في هذه الأوقات، هو فيروس كورونا المستجد COVID-19، لما نجم عنه في غضون سنة ونيف حتى الآن من وقت انتشاره من أعداد إصابات ووفيات، حيث إلى اليوم هذا بلغت أعداد الإصابات 160 مليون إصابة على المستوى العالمي، منها ما يزيد على ثلاثة ملايين وربع وفاة.

وكما تعلم فإن هذا الفيروس ينتقل بواسطة الرذاذ الناتج عن السعال أو التنفس، بالتالي ينتقل من خلال التنفس بشكل قريب من الشخص المصاب، أو عند ملامسة جسم عليه رذاذ من شخص مصاب إذا قمت بلمسه ثم قمت بلمس عينيك أو أنفك أو فمك، لذلك كان من أهم البروتوكولات الصحية لضمان السلامة من الإصابة هو ترك الأشخاص مسافة أمان بين بعضهم، وكذلك التعقيم المستمر للأسطح واليدين.

رغم أن هذا الفيروس قام الدنيا ولم يقعدها وغير كثيراً من أنماط حياتنا في غضون السنة ونيف تلك، إلا أن المصابين به لا يعاني معظمهم ‏إلا من أعراض خفيفة أو متوسطة، ثم يتماثلون للشفاء دون علاج ‏خاص، ولكن سرعة انتشاره هي السبب الأساسي في القلق منه، خشية نفاذ الأسرة والأجهزة التي يحتاجها المصاب إذا كانت حالته حرجة.

وبالطبع فيروس كورونا المستجد ليس وحيداً، وإنما منذ القدم والفيروسات الخطيرة تنتشر لتشكل وباءً حقيقياً على العالم أجمع على مر العصور، من أعظمها ربما الإنفلونزا الإسبانية التي اجتاحت العالم عام 1918 وتسببت بمقتل أكثر من 50 مليون شخص في غضون عام واحد فقط!

يوجد أيضاً:

فيروس إيبولا، فيروس خطير وقاتل ينتقل إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر من إنسان لآخر. ظهر لأول مرة عام 1976 والتي سجلت 280 وفاة، واستمرت الفاشيات من هذا الفيروس تظهر حتى عام 2014، ففي هذا العام كانت الفاشية أشد فتكاً من سابقاتها وأدوت بحياة حوالي 6000 إنسان، حيث بدأت بغينيا ثم سيراليون وليبيريا ثم انتقلت جواً إلى نيجيريا ثم الولايات المحتدة الأمريكية، ثم برّاً إلى السنغال ومالي.

ينتقل فيروس الإيبولا إلى البشر عن طريق ملامسة دم الحيوانات المصابة بعدوى المرض أو السوائل الأخرى من أجسامها وكذلك من إنسان لآخر عبر الملامسة المباشرة لدم الفرد المصاب بعدواها أو أعضائه أو سوائل جسمه أو الأدوات التي يستخدمها.

فيروس لاسا، أحد الأمراض المستوطنة في دول غرب إفريقيا، والذي يتسبب في حمى لاسا النزفية عندما يصيب الإنسان، وتعتبر الفئران والقوارض هي الناقل الرئيسي لهذا الفيروس، حيث تنتقل عبرهم إلى الماء وبعض المواد الغذائية والأغراض التي يستعملها الإنسان.

فيروس زيكا، قد لا يكون فيروس زيكا مسببا للموت أو قاتل، لكن تكمن خطورته في كونه يمكن أن يسبب تشوهات وعيوب خلقية، كحدوث مضاعفات في الدماغ (تشوهات في الجمجمة والنمو دماغي غير المكتمل) أو الجهاز العصبي لهذا فهو يعتبر مشكلة عالمية تهدد البشر. ينتقل الفيروس في معظم الأحيان إلى الإنسان عبر لدغ البعوض الحامل للمرض، لذا من المهم تجنب أماكن تواجد العوض قدر الإمكان.

ولا بد أنك تتذكر إنفلونزا الخنازير الذي اجتاح العالم عام 2009 وظهر لأول مرة في المكسيك وقد أثار حالة من الذعر في جميع أنحاء العالم ونجم عنه قتل حوالي 300 ألف شخص. ذُكر أنه يتسبب كل عام تقريبا بوفاة 12 ألف شخص وأن هذا العدد في تناقص حيث هو عبارة عن سلالة واحدة يمكن التعامل معها من خلال الأدوية والمضادات واللقاحات التي تساعد في الحماية من الإصابة بالفيروس أو على الأقل من الإصابة بمضاعفات خطيرة.

ماذا لو اختفت الفيروسات؟

ربما هذا حلم الكثير منا خاصة بعد عيش تجربة فيروس كورونا التي لا زلنا فيها، ولكن هل حقاً إذا اختفت الفيروسات من العالم ستكون الحياة وردية وستختفي الأمراض ويعيش الناس بسلام؟

برأيي واعتقادي الجازم لا شيء وجد في هذه الحياة إلا لسبب، ولا شيء جعله الله في هذا الكوكب إلا لغرض ووظيفة، وبه يكتمل التوزان البيئي وتصبح الأرض مكاناً صالحاً للعيش، فالفيروسات تؤدي أدواراً مهمة للعالم تفوق ضررها بمراحل، والغالبية العظمى منها لا يسبب ضرراً على البشر، بل إن كثيراً منها يسهم في دعم الأنظمة البيئية، ويحافظ البعض على صحة الكائنات الحية، ابتداءً من الفطريات وانتهاءً بالإنسان، مثل أثر الفراشة تماماً، فسبحان الخالق!