لقد قمت بإنزال تطبيق تيك توك على موبايلي العام العام، ولكنني حذفته بعد أقل من شهر واحد، ولم أستخدمه في حياتي، فقد كان يزعجني كثيراً بالتنبيهات التي يرسلها باستمرار لمشاهدة فيديوهات ليس لها أي قيمة، بل أن محتواها غريب وسيء جداً، حتى أنه شككني بنفسي فاعتقدت أنني دخلت لموقع خادش للحياء عن طريق الخطأ!
من أضرار تطبيق تيك توك التي علينا جميعاً معرفتها وتوضيحها للناس الذين يستخدمون هذا التطبيق لإقناعهم بالإقلاع عنه...
- هذا التطبيق لا يتأكد من هوية الشخص عند قيامه بفتح حساب فيه... وهذا يعطي فرصة كبيرة للناس بالدخول بأسماء وحسابات وهمية مهما كان عمرهم، فالتطبيق ينصح بعدم استخدامه من قبل الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 13 عاماً، ولكنه لا يضمن ذلك، فمعظم مستخدميه من الأطفال!
- يمكن لأي شخص تصفح التطبيق ومشاهدة فيديوهاته حتى بدون الحاجة لعمل حساب فيه... كما حصل معي عندما نزلته على موبايلي ووجدته يرسل لي تنبيهات بحضور هذه الفيديوهات دون أن أسجل دخولي للتطبيق حتى!
- هذا التطبيق يستخدم الرسائل المفتوح التي تسمح للمستخدم لإرسال الرسائل لأي كان وحتى للأطفال الذين يستخدمون التطبيق، ما يشكل خطراً كبيراً عليهم لأن هذا فرصة للتحرش والتهديد وإدخال أفكار سيئة على عقولهم وتشجيعهم على عمل تصرفات مسيئة ومخلة كتعاطي المخدرات أو الانضمام لجماعات معينة...
- يجعل المستخدمين يفعلون أي شيء من الحركات غير اللائقة أو المشاهد الفاضحة أو تلك التي تحتوي على عنف أو اللبس غير المقبول مجتمعياً وتقديم أي نوع من المحتوى لتصوير فيديوهات تحصل على إعجابات كبيرة من قبل المستخدمين. وطبعاً هذا يسبب مشكلات أخلاقية كبيرة وجرائم شرف وغيرها...
- ليس هناك رقابة على المحتوى المعروض فيه مما يشكل خطراً على مستخدميه الذين معظمهم من الأطفال والمراهقين.
- قد يتحول معظم مستخدميه لنرجسيين... يصورون أنفسهم بشكل مبالغ فيه، وإذا لم تحصل فيديوهاتهم على عدد مقبول من الإعجابات يتوترون ويكتئبون.
- قد يسبب هذا التطبيق الإدمان على استخدامه، والعزلة الاجتماعية لتفضيل مستخدميه عالم التيك التيك المسلي بالنسبة لهم على العالم الواقعي.
- يعد مضيعة للوقت... فأحياناً تجد نفسك منجراً نحو مشاهدة الفيديوهات واحد تلو الآخر حتى لو كنت غير مقتنع بمحتواها وتريد التسلية فقط.
- لا يمكنك إغلاق حسابك فيه أو زيادة سريته، فحتى لو فعلت هذا وطلبت ألا تستقبل رسائل إلا من أصدقائك، فستبقى صورة بروفايلك ومعلوماتك معروضة للجميع، كما ستبقى تستطيع مشاهدة هذه الفيديوهات المسيئة!
- تشعر بأن هذا التطبيق يعرف الكثير عنك... فهو يراقب ما تشاهد بدقة ويعرض عليك فيديوهات مشابهة وكأنه يفهمك ويعرف ماذا تريد تماماً. كما أن هناك الكثير من علامات الاستفهام حول أنه تطبيق تجسس، وقد منع في عدة دول.
يوم الجمعة الماضي أجرى برنامج دنيا يا دنيا على قناة رؤيا مقابلة مع سيدة أردنية كبيرة في السن تقدم محتوى مميز على تيك توك... فتروي قصصاً تاريخية وأحياناً تصور نفسها وهي تخيط الثياب أو تطعم دجاجاتها أو تتحدث مع نبتاتها... أعجبني محتواها كثيراً ولكنني أتمنى أن تقدم هذا المحتوى على تطبيق أكثر أماناً.
54 مشاهدة
