برأيي في البداية من الأفضل معرفة معنى اسم الله الودود لنستطيع ربطها مع القصة:قال الله تعالى في سورة البروج: "وهو الغفور الودود"الله سبحانه وتعالى ودود.
-وهو على وزن فعول من صيغ المبالغة اسم الفاعل ومصدره ود
-وفي المعجم الود هو الحب وقال علماء التوحيد أن الحب بمعناه المنسوب لله عز وجل لا يكون فيه الميل الذي من شأنه الضعف والتحسر والألم هذا لا يصدق على الله تعالى ولكن الإنسان إذا أحب أحسن وإذا أحب أخضع وإذا أحب تذلل ولكن الله تعالى إذا أحب أحسن ورحم وأكرم.
-وكما أن الودود على وزن فعول وهنا بمعنى الفاعل وتعني الوادّ: الذي يكرم عباده.كل هذا الكون وما فيه هو مظهر لحب الله تعالى لعباده والمعنى الآخر الودود: الذي يخلق المودة بين خلقه ترى حب الأبناء في قلوب الأمهات وترى حب الأب وحب الأخ والأخت والزوج والزوجة.
-وهناك معنى آخر: بمعنى فعول هو أن يتودد العباد لله تعالى وهو يتودد إلى عباده ويخلق المودة في قلوب عباده بعضهم لبعض روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أفضل الأعمال إلى الله التودد إلى الناس"إن أفضل معنى يمكن ربط اسم الله الودود به هو الإحسان .
وعلى هذا المعنى ستكون القصه :ورد أن سيدنا عمر رضي الله عنه كان يمشي ذات ليلة في المدينة مع سيدنا عبد الرحمن بن عوف فلما رأى قافلة في أطراف المدينة وقد نام أصحابها قال لصاحبه : تعال نحرسها لوجه الله أنهم تجار ومعهم متاع وبضاعة فبكى طفل صغير فقال لأمه أرضعيه سكت الطفل ثم بكى فقام اليها وقال لها أرضعيه ،أسكتته ثم بكى فغضب فقام اليها وقال يا أمة السوء أرضعيه قالت : ياهذا ما شأنك بنا . إنني أفطمه وعمر لا يعطينا العطاء إلا بعد الفطام ،"العطاء يعني التعويض العائلي في زماننا "، ويقول سيدنا عمر وقد ندت منه الصيحه وضرب رأسه وقال : ويحك ياابن الخطاب كم قتلت من أطفال المسلمين فكل هذا التعذيب لتفطمه وتجيعه لتأخذ العطاء وانا السبب فأصدر أمرا فوريا بأن العطاء يبدأ ساعة الولادة ثم صلى الصبح وما سمع أصحابه شيئا لشدة بكائه وكان يقول : يارب هل قبلت توبتي فأهنىء نفسي أم رددتها فأعزيها؟
وآخر ما يمكنني قوله هنا ..يجب ان نتذكر دائما ان الله عزوجل محسن ويحبك أن تكون محسنا.
1688 مشاهدة
