قبل التطور الذي طرأ على علم الفلك كانت الحضارات والشعوب تقوم بتفسيراتها حول القمر وباقي الظواهر الطبيعية بطريقة الأساطير والخرافات وابتكار قصص غريبة وغير منطقية لكنها نوعاً ما إبداعية. من الجدير بالذكر أن على الرغم من أن هذه الخرافات لا أحد يصدقها إلا أنها موجودة في أضخم الأفلام وتلاقي رواجاً واهتماماً على أنها أفكار خيالية. ومعظم الناس لا يعلمون أنها كانت مقتقدات وتفسيرات منطقية بالنسبة لأقوام في العصور القديمة.
• أن اكتمال القمر أو ما يعرف بالبدر يصيب الناس بالجنون.
وطاهرة اكتمال القمر طاهرة طبيعية يكون فيها القمر أكبر 15% وأشد سطوعاً بنسبة ثلاثين بالمئة. كان قديماً يعتقد أن الاكتمال يؤدي للجنون وقد يحول الرجل أو المرأة على حد سواء إلى مستذئب وتحديداً أيام الأحد والأربعاء. ويقال أن هناك جراحين قديماً كانوا يرفضون العمل بسبب زيادة خطر وفاة المريض. وأطباء الصحة النفسية يبررون حالة اعتلال مرضاهم أنها بسبب اكتمال القمر. ويقال إنهم كانوا يقومون بربط مرضاهم في أوقات ظاهرة اكتمال القمر. وعلى الرغم من أن العلم الحديث أبطل هذه المعتقدات إلا أن هنالك أناساً ما يزالون يؤمنون بها.
• يوجد العديد من الأساطير حول القمر الدامي وهي ظاهرة تحول ضوء القمر للون الأحمر فكانت ردات فعل القدماء لهذه الظاهرة التي لم تكن قد فسرت بطريقة علمية حينا وفسروها بقصص عديدة يرتبط معظمها بفكرة الشر أذكر منها:
•في حضارة الإنكا وهي حضارة شعب الهنود الحمر القدماء في القارة الأمريكية الجنوبية. فسروا تغير لون القمر إلى الأحمر دلالة على وجود نوايا شريرة بالأرض. وعندهم أسطورة تقول أن تغير لونه يدل على أن هناك فهداً يقوم بالهجوم على القمر ويحاول التهامه.
•في حضارة بلاد الرافدين اعتبروها اعتداء على الملك لديهم وكانوا يقومون بتعيين ملك بديل وإخفاء الملك الأصلي لأجل ذلك.
•أما عند الحضارة الهندوسية فقد قامت بتفسير خسوف القمر أن الشيطان الذي يدعى "راهو" يريد ابتلاع القمر. يقوم هذه الشيطان بشرب إكسير الخلود وتقوم الإلهتان على قطع رأس راهو بعد فوات الأوان لذا يبقى رأسه خالداً. ويقوم رأس راهو بمطاردة الشمس والقمر للانتقام ويقوم بابتلاع القمر وهكذا يحدث الخسوف.