حسن المعاملة هو المفتاح السحري الذي تستطيع من خلاله كسب قلوب الناس ومحبتهم ، فافعالنا الحسنة هي التي تحدد شخصياتنا وسلوكياتنا وقيمنا ، فالتعامل بلطف مع الاخرين يعمل على رفع مستوى هرمون " السيروتونين " وهذا الهرمون هو المسؤول عن الحالة المزاجية للفرد ، فيتم تخليص الفرد من القلق والحزن والتوتر وبالتالي يعمل على تحسين الصحة النفسية للفرد ، وهذا ينعكس بالطبع على الصحة الجسدية ، وكذلك لا غنى أن طريقة معاملتنا الحسنة مع الاخرين ستعزز من المهارات الاجتماعية ، وهذا يعمل بالتأكيد على التقليل من مشاعر الوحدة ، فالبشر بطبيعتهم كائنات اجتماعية ، وبالتالي هذا يعود بالنفع على نفسية الفرد ويقيهم من الاكتئاب ، فقال المولى سبحانه وتعالى «..وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً..» (البقرة: 83) ، فعامل الناس كما تحب أن يعاملوك .
وكذلك أن البشر سواسية بغض النظر عن ما يمتلكون ؛ لذلك بالطبع حسن المعاملة يعمل على نشر الاخلاق الحميدة بين الناس وتزيد المحبة والالفة بينهم ويزيل الجفوة ، فالتعامل برفق ولين واخلاص يريح القلوب ، ويكسب ثقة الفرد بنفسه وثقته بالاخرين ، فقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لأهله » رواه أبو داوود والترمذي ، واللفظ له، وقال: حديث حسن صحيح.
26 مشاهدة
