إن وجه الإعجاز في خلق الغراب هو أن الله سبحانه وتعالى ذكر لنا في القرآن الكريم قصة قابيل وهابيل.
وبينت هذه القصة أن أحد أبناء آدم اعتدى على أخيه وقام بقتله، ثم لم يعرف ماذا يصنع بجثة أخيه واحتار في أمره؛ ولهذا السبب بعث الله سبحانه وتعالى غرابًا؛ كي يعلمه كيف يتصرف، وماذا يفعل بجثة أخيه.
وتتميز الغربان بأنها تعيش في مجموعات مترابطة مع بعضها البعض، ويحكمها رئيس شديد من بينهم؛ حيث أنه إذا اقترف أحدهم ذنبا ما، فإنهم يقومون بمحاكمته، ومن الممكن أن يكون الحكم هو الموت، وحينها تقوم الغربان بنقره حتى يموت، ثم ينقلون جثته إلى مكان فيقومون بحفر حفرة له، ويُدفن فيها، وذلك كما فعل غراب ابن آدم.
الغراب:
هو نوع من أنواع الطيور، وينتمي إلى فصيلة الغرابيات.
يتواجد هذا النوع من الطيور في الكثير من بقاع العالم، وله عدة أنواع وأشكال وفصائل.
يتميز الغراب بلونه الأسود، والحكمة من ذلك أنه بهذا اللون يستطيع الغراب أن يتخفى في الليل من أنواع الطيور الجارحة المختلفة مثل الصقور وطيور العقاب.
ويمتلك الغراب صوتا ذو هيبة، وهذا ما جعل الناس تتشاءم من رؤيته، أو سماع صوته.
يعتبر الغراب أذكى الطيور على الإطلاق، ويرجع ذلك لعدة أسباب، ومنها:
● إذا ما تعرض أحد الغربان في المجموعة إلى مرض ما؛ فتقوم الغربان بقتله مباشرة؛ وذلك حتى لا ينتقل المرض إلى جميع الغربان فتموت جميعها، أي أنهم يفضلون التضحية بواحد منهم على أن يموت الجميع.
● يتميز الغراب بأنه يمتلك أكبر حجم للمخ بالنبة إلى حجم الجسم، إذا ما تمت مقارنة بجميع الطيور المعروفة.