الجلد الذي يُغطّي جسد الفيل طري الملمس، سميك، مترهل، وذو لونٍ رمادي، لا يحتوي على غدد درقية تُفرز العرق والدهون، وهذا السبب الذي يدفع الفيل إلى رش جسمه بالماء ويُمرمغ نفسه بالوحل ليكوِّن طبقة تحميه من الجفاف وتخفف من آثار ونتائج الشمس الحارة.
ويعود سبب وجود التجاعيد في جلد الفيل وخاصةً الفيل الأفريقي إلى أن تلك التجاعيد هي عبارة عن شبكة معقدة من الشقوق الصغيرة والقنوات المترابطة التي تُحافظ على الماء والطين اللذان يغطيّان جسد الفيل، وذلك من أجل حماية بشرته من أشعة الشمس الضارّة والطفيليات، وبالتالي تنظيم درجة حرارة جسم الفيل ومنع جفافه.
وتمتلك تلك الشقوق القدرة بالحفاظ على الطين، وتسمح للماء بالانتشار والبقاء على جسد الفيل ما بين خمس إلى عشر أضعاف من بقاء الماء على السطح العادي، مما يسمح ذلك للفيل بأن يتحكم بدرجة حرارة جسمه عن طريق التبريد بالتخثُّر.
وينمو جلد الفيل ويُصبح أكثر سمكاً وانحناءً مع مرور الوقت، الأمر الذي يؤدي إلى تكسره وظهور الشقوق والتجاعيد نتيجة الضغط الميكانيكي الناتج من تحرك الحيوان، وهذا يعني أن الطيّات أو التجاعيد الظاهرة على جلد الفيل ليست بالمعنى التقليدي الذي تُفهم به.
علماً بأنَّ هذه التجاعيد لا تكون موجودة على جسم صغير الفيل حديث الولادة، وذلك لأنه يولد وله على جلده شعر خفيف، ذو لون بني أو أسود، ويختفي هذا الشعر مع تقدم الفيل بالعُمر، بينما يبقى الشعر متواجد فقط حول الأذنين والعينين والفم وفي نهاية الذيل.