سمي نظام مونتيسوري التعليمي بهذا الاسم نسبة لمؤسسته ماريا مونتيسوري، هو نظام ومنهج تعليمي يقوم على نحو أساسي على التعليم بناءً على احترام خصوصية كل طفل وشخصيته الفردية ومستقبله الذي سيبنى بناءً على شخصيته. حيث استخدمت في تأسيسه المنهج العلمي المبني على الملاحظة والتجربة والمراقبة بناء على مراحل نمو الطفل العقلي والجسدي والنفسي، وخرجت بنظام متكامل يراعي كافة هذه الجوانب ليتعلم الطفل في بيئة تناسب قدراته التي مُنحها.
- ما هو أساس هذا النظام التعليمي؟
تقول مونتيسوري في إحدى قواعدها المتعلقة بالتعليم:” يساعد النظام الخارجي في بناء النظام الداخلي “إذ يجب أن يكون التعليم بعيداً عن كل البعد عن التلقين والحفظ والأسلوب التقليدي، وأقرب ما يكون لدعم الطالب وتوجيهه واستغلال كافة الوسائل المتوافرة في البيئة لتنمية حواسه وجعله يكتشف ما حوله ويتعلم من خلال الاكتشاف.
- ما الفائدة من هذا الأسلوب حسب وجهة نظر هذا المنهج؟
إن البعد عن التلقين وتكديس المعلومات واستخدام حواس الطفل في تعليمه ينمي لدى الطفل التفكير الإبداعي ويكسبه المهارات اللازمة ليكون فرداً فعالاً في المجتمع كإدارة الوقت ومهارات التواصل والنقد الفعال ومهارات حل المشكلات مما يساعده في صقل شخصيته وتمهيد الطريق أمامه ليكون الشخص الذي يحب أن يكونه في المستقبل.
- كيف قسمت مونتيسوري مراحل نمو الإنسان؟
قامت بتقسميها لأربع مراحل تتمثل بالآتي:
- المرحلة الأولى من الولادة حتى 6 سنوات: وفيها يكتسب الطفل مهارات مثل مهارات اللغة والتحدث والنظام والتنظيم وينمو سلوكه الاجتماعي ويبدأ التركيز على بعض الأهداف الصغيرة لتحقيقها.
- المرحلة الثانية من 6 سنوات حتى 12 سنة: وهنا يبدأ الطفل تفكيره بالاتجاه نحو الإبداع والخيال وتبدأ شخصيته بالاستقلال ويجب أن تكون النشاطات التعليمية لهذه المرحلة موجهة نحو تطوير التغييرات في شخصية الطفل التي تشملها المرحلة.
- المرحلة الثالثة من 12 سنة حتى 18 سنة: وتعد هذه المرحلة حرجة كونها مرحلة المراهقة والبلوغ، إذ ترتكز نشاطاتها على مراعاة عدم الاستقرار النفسي والعاطفي، إذ تنمو لدى الفرد قيمه تجاه نفسه مثل الكرامة والفخر بالنفس وتعد هذه المرحلة مرحلة تكوين الذات وصقلها.
- المرحلة الرابعة من 18 سنة حتى 24 سنة: وتعتبر هذه المرحلة مرحلة النضج الفكري والعقلي والنفسي.