نظام بيدو Beidou الصيني هو نظام ملاحة بالأقمار الصناعية تم انشاؤه في العام 2000، ويتكون من مجموعتين من الأقمار الصناعية؛ مجموعة للاختبار، والمجموعة الثانية هي ما تُمثل نظام ملاحة كاملًا، ويمتلك 3 أقمار صناعية، تُقدّم تغطية وتطبيقات محدودة، ويُستخدم في الصين والمناطق المجاورة منذ انشائه.
منذ يناير 2013 والصين تعمل على تطويره حتى يُصبح نظام ملاحة عالمي، مع العلم أن الدافع الأول لإنشائِه كان عسكريًا؛ بحيث لم يرغب جيش التحرير الشعبي الاعتماد على نظام GPS للحصول على مواقع الوحدات العسكرية، بحيث تمتلك القوات الجوية الأمريكية قرار إيقاف تشغيل GPS متى ما أرادت.
واستمرت عمليات تطويره حتى أصبح يتكون من 35 قمرًا صناعيًا، وبدأ في توفير خدمات الملاحة للعالم أجمع في العام 2020، ويُعتقد أنّه سيكون مُنافسًا شرسًا لنظام GPS الأمريكي حالما يحظى بالشعبية.
ومن الأمور التي تُميز نظام بيدو عن أنظمة الملاحة الأخرى:
- يوفر خدمة إرسال رسائل نصية قصيرة تتكون من 120 حرفًا إلى مستقبلات بيدو الأخرى.
- يساعد في خدمات البحث والإنقاذ الدولية.
- سوف تكون السفن في البحر قادرة على طلب المُساعدة من السفن الأخرى في حالات الطوارئ، حتى لو يكن هناك إشارة للهاتف المحمول.
- هناك إمكانية للاعتماد بشكل كامل على الروابط بين الأقمار الصناعية، دون الحاجة للمحطات الأرضية بتاتًا.
- يُقدم خدمات PNT العالمية.
- يمتلك إشارات مدنية قابلة للتبادُل مع أنظمة الملاحة الأخرى؛ مما يُتيح للمستخدمين المدنيين الحصول على نفس الإشارة مما يزيد عن 100 قمر صناعي، وبالتالي توفر دقّة أكبر، ومرونة أعلى، وتوافر أوسع.
أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية جميعها تدور حول فكرة واحدة؛ مجموعة من الأقمار الصناعية في الفضاء، تقوم ببث الإشارات للكرة الأرضية، لإرسال بيانات الملاحة، وتحديد المواقع إلى جميع المستقبلات الأرضية الموجودة على سطح الأرض؛ بهدف تحديد المواقع الجغرافية.
لا بُد أن نظام الملاحة الأمريكي GPS هو الأكثر شُهرًة وانتشارًا في جميع بقاع الأرض، وهو يقوم بتوفير معلومات عن المواقع، والأوقات، والأحوال الجوية في أي مكان حول الكرة الأرضية، ومُتاح استخدامه للعسكريين، والمدنيين، والتجاريين حول العالم، وتوفره الولايات المتحدة الأمريكية لشعبها بشكل مجاني.
ولكن يوجد غيره مجموعة كبيرة من أنظمة الملاحة حول العالم، وأبرزها:
نظام الملاحة الهندي IRNNS
ويُعرف أيضاً باسم Navlc، وهو نظام ملاحة عبر الأقمار الصناعية في نطاق الهند الإقليمي، وطورته الهند لتوفير خدمة تحديد المواقع في داخل الهند فقط لا غير، ويخدم الأشخاص في نطاق 1500 كيلومترًا من شبه القارة الهندية، وبدأ العمل به في العام 2013.
نظام الملاحة الياباني QZSS
يتكون من الأقمار الصناعية في مدارات Quasi-Zenith، ويوفر خدمة الملاحة وتحديد المواقع في داخل اليابان، وبدأ العمل به في العام 2018.
نظام الملاحة الأوروبي
ويُعرف أيضًا بنظام جاليليو Galileo، ويتبع هذا النظام للاتحاد الأوروبي، ويوفر خدمات الملاحة، وتحديد المواقع، والأوقات في نطاق البلدان الأوروبية، وتم إطلاقه وبدء العمل به في العام 2011.
نظام الملاحة الروسي GLONASS
وهو نظام ملاحة بالأقمار الصناعية مبني على الراديو، ويتم إدارته من قبل قوات الفضاء الروسية فيما يصُب بصالح الحكومة الروسية، وبدأ تطويره في العام 1976 من قِبَل الاتحاد السوفييتي، واستمرت عمليات تطويره حتى العام 2010 استطاع تحقيق تغطية كاملة لروسيا.
أنظمة الملاحة العالمية عبر الأقمار الصناعية أصبحت من أساسيات التواصل في عصرنا الحالي، ويتم استخدامها في الكثير من الآليات والمهمات حول العالم، وأهم ما بها أنّه يُمكن استخدامها في الملاحة الجوية، والأرضية، والبحرية.
كما أن نظام الملاحة شيء بالغ الأهمية فيما يتعلق في الأمن الوطني، وفي حياتنا اليومية كذلك؛ فمن المُمكن أن يستخدمه الأطراف المُعادية لتحديد مناطق معينة في الدول، ورسم خرائط لها.
على الرغم من أنني استخدم GPS ولكنني في حماس لتجربة أنظمة الملاحة الأخرى إذا ما تم توفرها في نطاق تواجدي.