النصف الاخر هو الاشد والاصعب وهو حفظ اللسان من اللغو في الحديث والخوض في اعراض الناس ، ويكون ذلك بالصمت او الحديث بالحق ومن يستطيع أن يلجم لسانه عن الباطل فقد فاز باكمال نصف دينه ، ويتضح ذلك من قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - : " من يضمن لي ما بين لَحْيَيه ورجليه أضمن له الجنة " البخاري ، فالنصف الاول حفظ الفرج من الزنا والنصف الاخر حفظ اللسان .
بالإضافة إلى ذلك ومن المثير للاهتمام القول أن استقامة اللسان تتم بالابتعاد عن الغيبة والنميمة وشهادة الزور والسب والكذب والسخرية من الاخرين والقبح في الكلام ، فالحرب تبدأ بكلمة وهذا كله يقود الى تفكك المجتمع وفساده فيموت الفتى من عثرة بلسانه ، فقال صلى الله عليه وسلم: (لا يستقيمُ إيمان عبد حتى يستقيمَ قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه) أخرجه احمد.
وبالنهاية تذكر قول عمر بن الخطاب: من كثر كلامه كثر سقطه .. ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه .. ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به ، فعلى المسلم أن يطلق لسانه بذكر الله سبحانه وتعالى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فاللسان هو الاساس لصلاح القلب وسائر الاعضاء والحصول على رضا الله سبحانه وتعالى والسبب لدخول اعلى الجنان في الاخرة ، فقال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (من كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فليقُلْ خيرًا أو ليصمُتْ) .
المراجع :
http://www.sada-tabuk.com/articles-action-show-id-391.htm