يكثر تزاوج الأسود في موسم الأمطار، ولكن هذا لا يعني أنها لا تتزاوج طوال العام.
وتبلغ مدة حمل اللبؤة بين (110-119) يوما؛ لتلِد بعد ذلك (1-6) أشبال، ولكن متوسط عدد الأشبال التي تلدها اللبؤة في المرة الواحد يكون (2-3) شبل.
ومن المثير للدّهشة أن صغار الأسد (الأشبال) تولَد صمّاء وعمياء، وبعد أسبوعين من ولادتها تتمكن من السمع والإبصار.
ومما أعتقد أنك تود معرفته هو بعض المعلومات المتعلقة برعاية الأسود لأشبالها، والمتمثلة بما يلي:
- تقوم اللبؤة بتوفير حاجة الأشبال من الغذاء وتحميها من خطر الافتراس؛ فتغيّر جحورها أكثر من مرة في الشهر الواحد.
- تستمر اللبؤة بإرضاع الشبل حتى الشهر السابع من عمره.
- عند الأسبوع السادس من عمر الشبل تقدّم اللبؤة له لحم الفرائس، وببلوغ الشبل الشهر الحادي عشر من عمره يبدأ بالصيد.
- تكون الأشبال تحت رعاية اللبؤات ليصل عمرها إلى ما يقارب 3 سنوات، وهنا تجدر الإشارة إلى أن عمر الأسود يتراوح بين 10-14 سنة.
وإليك بعض المعلومات حول الأشبال، وهي على النحو الآتي:
· يكون وزن الشبل عند ولادته 1.3 كغ، ويصل إلى ما يقارب 4 كغ عندما يصبح عمره ثلاثة أشهر.
· عند يصبح عمر الشبل ثلاثة أشهر يكتمل ظهور أسنانه جميعها.
· يظهر على جسم الشبل خطوط وبقع داكنة تختفي بعد ولادته بعدّة أسابيع.
· عندما يبلغ الشبل الذّكر العام الأول يبدأ شعر اللبدة (الذي يميز ذكر الأسد) بالظهور حول عنقه ويكون رقيقا.
· تغادر ذكور الأسود القطيع وتعيش وحدها عند بلوغها العام الثالث أما الإناث فمنها من يبقى مع القطيع ومنها من تغادره؛ لتعيش وحدها أو تنضم إلى قطيع آخر.
ومن المثير للدهشة أن اللبؤة تتواصل مع أشبالها عن طريق فرك الرأس؛ فتقوم بفرك الوجه والعنق والجبين كنوع من التعبير عن التحية أو لعق الرأس أو الرقبة عند التعبير عن السرور إضافة إلى العديد من الأصوات التي تصدرها للتعبير عما حولها والتواصل مع باقي أفراد جماعتها.
ومن المعلوم أن الأسود تتعرّض إلى عدد من المخاطر التي تهدّد حياتها، وهي على سبيل المثال لا الحصر كما يلي:
· الصيد الجائر، ففي العديد من الأسواق الآسيوية يتم بيع جلودها، أسنانها، ومخالبها.
· الصيد الخاطئ، ويمثل ذلك بوقوع الأسود في أفخاخ الصيادين المستخدمة في صيد الطرائد الأخرى.
· القتل في العديد من الاحتفالات كنوع من أنواع الطقوس في بعض المناطق الإفريقية؛ للتعبير عن الشجاعة والرجولة.
· تجارة لحوم الطرائد؛ فيقلّل ذلك من أعداد الحيوانات التي تعتمد عليها الأسود في غذائها كالظباء.
· خطر التسميم، وهو ما يقوم به العديد من المزارعين عندما تتعرض الأسود للماشية، ويؤدي تسميم الأسود إلى موت القطيع بأكمله في بعض الأحيان.
· بالإضافة إلى العديد من الأخطار التي تواجه الأسود وفرائسها كقطع الأشجار وتقليل مساحة المناطق البرية؛ لزيادة مساحة الأراضي، وبالتالي يقل العدد المتاح من فرائس الأسود.