- يعد الفرض عنصر من العناصر الأساسية في اجمالية إعداد البحث العلمي،. ويعرف الفرض اقتراح او عرض مؤقت يقدم لتفسير ظاهرة معينة. وينبغي أن يوضع هذا الاقتراح في صيغة محددة حتى يمكن اختباره بهدف دحضه او إثباته .
وبهذا فإن الفرضية هي استنتاج او تخمين يتبناه الباحث ويصوغه بشكل مبدئي ليشرح بعض ما يلاحظ من المتغيرات التي يحتمل أن تؤثر في المشكلة المبحوثة.
والفرض يقوم بالتعبير عن احتمال رفض او برهنة وجود علاقة بين المتغيرات المؤثرة بالمشكلة و المشكلة نفسها، حيث يصاغ على أساس نظري في ظل نتائج الملاحظة السابقة من الباحث، لذا فإن الفرضية لا يمكن أن يتم اعتمادها كحقيقة دون إخضاعها للتجريب والبرهنة.
يوجد نوعان من الصيغ التي غالباً ما تستخدم لبناء الفرضيات في الدراسات وهما كالآتي:
1 – الفرض الصفري (صيغة النفي)
يأتي أسلوب الفرض الصفري من حقيقة أن الباحث يتعامل مع متغيرات معينة، الا أنها لن تؤثر على واقع هذه الظاهرة التي يتم بحثها، هذا يعني أن التجربة ستقوم بتعزيز نتائج لا يكون لها أي ادوار في التأثير على الظاهرة. وبشكل آخر:أن الفرض يصاغ بصورة تنفي وجود علاقة بين المتغيرات والظاهرة التي يتم بحثها.
مثال على ذلك: إثبات عدم وجود علاقة بين أسلوب إشراف الادارة وإنتاجية من يعملون, أو القيام باختبار أثر درجة حرارة غرفة الامتحان على أداء وانتاجية الطالب في الامتحان.
فتكون الفرضية: لن تؤثر التغيرات في درجة حرارة الغرفة على علامات الطلاب في الامتحان.
2- الفرض الموجه (صيغة الإثبات)
يشير الفرض الموجه إلى أن حصول أحداثً محددة في ظروف تجربة ما ستؤثر في نتائجها. بمعنى أنه كلما تغيرت واختلفت ظروف التجربة فإن النتائج ستتغير وفقاً لذلك.
مثال ذلك: هناك علاقة قوية سلبية أو إيجابية ما بين أسلوب الإشراف الإداري وإنتاجية العاملين.
1948 مشاهدة
