في مصر القديمة،
كان يمثل مفتاح الحياة عند الفراعنة رمزًا للحياة الجديدة التي تكون بعد الموت وهو رمز معدني كان يقتنيه الملوك وآلهة الفراعنة، وسمي هذا المفتاح بمفتاح "عنخ" أو مفتاح الحياة، وكان شكله مشابهًا للصليب ويعلوه حلقة دائرية مثل حلقة عنخ، ومنه جاء اسم المفتاح وكان هذا قبل وصول الديانات السماوية.
وبعدها جاءت الديانة المسيحية والتي تتخذ من الصليب رمزًا للحياة الأبدية والخلاص، وأصبح لمفتاح الحياة هذا (الصليب) قيمة دينية مقدسة واتخذه الأقباط رمزًا دينيًا لهم، ويتشابه كل من الصليب ومفتاح الحياة بفارق وجود الحلقة الدائرية في الأخير.
وتم استخدام مفتاح الحياة كأحد أهم الرموز المصرية التراثية التي استخدمها الأقباط في فنهم، فاستخدموه في زخارف المقابر والكنائس والمعابد والشواهد الفرعونية، إضافة لوجوده على جداريات الكنائس والأديرة، وكما أسلفت أنه رمز للخلود والحياة بعد الموت والقيامة والبعث حيث احتفظ برمزيته هذه من خلال وجوده بالأماكن التي تتعلق بالعبادة والحياة والموت، وفسره بعض المختصين أيضًا أنه يرمز للولادة والبدء بعهد جديد من الحياة، وقسموا المفتاح لجزئين يشير أحدهما لأصل وجود الجنس البشري؛ فالشكل البيضاوي يمثل الرحم عند الأنثى وباقيه يرمز إلى الذكر.
وفي العصر الحديث يستخدم هذا الرمز في عدة مناطق مختلفة من العالم وبمعانٍ مختلفة، فيشير في الثقافة الفوطية الى مصاصي الدماء، ويشير في بلاد من افريقيا كرمز للهوية الثقافية الأفريقية.
ولتتضح صورة هذا الرمز لديك لا بد لك من رؤيته، وهذه صور توضح شكله الذي كما أسلفت (يشبه الصليب بفارق وجود دائر تعلوه).
صور لمفتاح الحياة