ما هو معنى الشعار على العلم الكندي؟
قد يتساءل البعض عن معنى وسبب اختيار ورقة القيقب كرمز وشعار مستخدم على علم كندا، لا سيما بالنظر إلى أن شعار قيقب السكر الأحمر موجود فقط في شرق كندا. علاوة على ذلك، فإن غالبية أشجار القيقب الكندية توجد في الجزء الواقع شرق ولاية مانيتوبا فقط. على النقيض من ذلك، فإن القندس الذي يمثل رمز الاجتهاد والمسؤول عن تجارة الفراء المزدهرة في كندا في القرن التاسع عشر، منتشر على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد. في عام 1849، عندما طُلب من المهندس الكندي الشهير ساندفورد فليمنج تصميم أول طابع بريدي لاصق في كندا، اختار أن يصور قندساً يبني سدًا بالقرب من شلال.
هناك عدة أسباب تجعل ورقة القيقب خيارًا أكثر ملاءمة للعلم مقارنة بالقندس منها سهولة رسم ورقة القيقب. من ناحية أخرى، يشكل لون ورقة القيقب الأحمر، أحد اللونين الوطنيين لكندا (الآخر هو الأبيض). أما ثالث الأسباب فهو أن تجارة الفراء باتت جزءً من الماضي التاريخي لكندا، ولم تعد صورة القندس تلقى صدى لدى الكنديين بنفس الطريقة التي كانت عليها في القرن التاسع عشر.
بالإضافة إلى ما سلف من أسباب، تتدخل الناحية التاريخية لتضيف بُعداً جديداً؛ إذ كثيرًا ما استُخدمت صورة ورقة القيقب كرمز لكندا. ومن الأمثلة على هذه الاستخدامات:
· في عام 1860، تضمن تصميم شارة الفوج الملكي الكندي لأمير ويلز ورقة القيقب. كما ظهرت ورقة القيقب الحمراء عام 1860 بشكل بارز في الزخارف المحلّية خلال زيارات أمير ويلز.
· في عام 1867، كتب ألكسندر موير أغنية "The Maple Leaf Forever" كأغنية للاتحاد.
· أما بين عامي 1876 و1901، فقد ظهرت ورقة القيقب على جميع العملات المعدنية الكندية؛ واليوم، توجد ورقة القيقب على عملة البنس الواحد
· بين عامي 1899 و1902، ارتدى الجنود الكنديون صورة ورقة القيقب على خوذهم إبان حرب البوير (صراع في جنوب إفريقيا بين البريطانيين وأحفاد المستوطنين الهولنديين في جنوب إفريقيا)
· في عام 1904، ارتدى الرياضيون الكنديون المتنافسون في الألعاب الأولمبية قمصانًا تحمل أوراق القيقب الأحمر.
· في الحربين العالميتين الأولى والثانية، ظهرت ورقة القيقب على قبعات الجنود وشاراتهم ومعداتهم العسكرية.
· في عام 1921، تم تعديل الدرع الكندي بحيث تم استبدال شعارات المقاطعات بورقة القيقب.
· في عام 1980، ارتدى تيري فوكس (الرياضي الكندي والناشظ في مجالي حقوق الإنسان والحرب ضد السرطان) قميصًا أبيض تزينه ورقة القيقب على خريطة كندا خلال "ماراثون الأمل" في كندا
· طوال القرن العشرين، ارتدت الفرق الكندية ورقة القيقب على زيها الرسمي في المسابقات الدولية.
أما اليوم، فترتبط ورقة القيقب الأحمر ارتباطًا وثيقًا بكندا في جميع أنحاء العالم.
في ملاحظة ختامية، تجدر الإشارة إلى أن عدد الرؤوس التي تكوّن ورقة القيقب المرسومة على العلم الكندي كانت في السابق 13 قبل أن يتم اعتماد 11 رأساً في الصورة النهائية للعلم الكندي، والتي لا علاقة تربطها بعدد الولايات في الدولة كما يظن البعض.