متن طيبة النشر هو منظومة شعرية نظم فيها مؤلفها الإمام ابن الجزري كتابه النشر في القراءات العشر في أبيات شعرية ليسهل حفظها على طالب العلم الدارس لعلم القراءات، وقد جاءت في 1014 بيتاً من الشعر على بحر الرجز.
ومؤلفها كما قلنا هو الإمام أبو الخير محمد بن محمد بن علي بن يوسف الشافعي الشير بان الجزري المولود سنة 751 هـ والمتوفى عام 833 هـ، كان شيخ القراء في زمانه ومن علماء الحديث.
وقد ألف الإمام ابن الجزري كتابه " النشر في القراءات العشر"، جمع فيه القراءات العشر المشهورة والتي تواترت وتلقتها الأمة بالقبول وأشهر رواتها واستقصى فيها طرقها ولم يعتمد على طريق واحد كما فعل الإمام الشاطبي في متنه الشاطبية، بل جمع القراءات من أكثر 80 طريقاً، وهو مما تميز به كتابه هذا، إضافة إلى رجوعه إلى أمهات الكتب والمصادر الأصلية فصار مرجعاً معتمداً في علم القراءات، وأضاف إليها بعض علم التجويد إضافة إلى كلامه عن علم الوقف والابتداء.
وهذا السفر العظيم نظمه مؤلفه في منظومة سميت " طيبة النشر في القراءات العشر" في 1014 كما قلنا، تسهيلاً على طلبة العلم كما قلنا.
فيقال لمن قرأ القراءة على أساس ما ورد في متن الشاطبية أنه قرأ من طريق الشاطبية، أما من قرأ القراءة بحسب إحدى الطرق الواردة في كتاب النشر فإنه يقال إن هذه القراءة من طريق طيبة النشر، نسبة إلى المنظومة التي نظمها ابن الجزري.
وهذا المنظومة لها عدة شروح منها شرح لابن ناظمها، ومنها شرح الترمسي باسم "غنية الطلبة بشرح الطيبة".
وحري بطالب علم القراءات القرآنية أن يعتني بحفظ هذه المنظومة بعد حفظه لمتن الشاطبية، فيبدأ بحفظ الشاطبية لأنه كالأصل لمتن الطيبة ثم يحفظ متن الطيبة.
أما كيفية حفظ هذا المتن، فعليك أن تجمع بين فهمه وحفظه ليسهل عليك حفظه، فتحرص على قراءة شرح الأبيات أو سماع الشرح من أحد الشروح المعاصرة ثم تحفظ بعد فهم الأبيات،
والشروح الصوتية موجودة على الإنترنت يمكنك مراجعة أحدها ومنها شرح د أيمن سويد، مع اقتناء النسخة الموجودة بتحقيقه فتسمع الشرح وتحفظ الأبيات التي سمعت شرحها، وتحدد كل يوم مقداراً بحسب قدرتك وفراغك.
والله أعلم