دعني أبدأ لك الإجابة على هذا السؤال بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: إن الله إذا استودع شيئاً حفظه. أي أن الله سبحانه وتعالى يحفظ العبد وما استودعه إذا لجأ إليه ودعاه.
ومما ذكر في فضل دعاء استودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه، أنه يظهر للإنسان مدى حاجته إلى خالقه في جميع أمور حياته، ولولا حفظ الله لإصابته المصائب من كل مكان، ومن يستودع الله في شيء أياً كان كنفسه، أو أولاده أو أمواله، حفظ الله له ما يستودعه دون حراسة.
ومن يذكر هذا الدعاء في سفره، فإن الله تعالى يسهل له طريقه ويحفظه من الشر، ويحفظ لهما استودع الله عليه، من أهل وبيت ومال. وقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أردت سفراً تقول: أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك.
ولو نظرت إلى حياتك وأيامك، لوجدت حفظ الله في كل ما حولك، فهو من يسر لنا البيت الآمن وحفظه من السرقة والنهب، ويسر لنا الرزق فلا ننام جوعى، وحفظ لنا أهلنا وأولادنا، فلا نموت من الأمراض، ونجد العلاج بأسهل الطرق، ورزقنا الأولاد بصحة جيدة وعافية، وما علينا إلا أن نشكره ونحمده.
والقصص في هذا الجانب كثيرة، فكم من مرة خرجنا من بيتنا، وتجنبنا حادث سير وشيك مثلاً، أو حفظ أولادنا من سقوط كاد يسبب أذى كبيراً لهم وعلى ذلك قس كثيراً مما نتعرض له في حياتنا، وعلينا دائماً أن نحمد الله سبحانه على حفظه لنا، ونستودعه على نحو دائم أنفسنا وعيالنا.
المصدر
إسلام ويب