لقد قدمت حليمة السعدية لمكة تبحث عن طفل صغير لترضعة لأهلة مقابل أجر تأخذه و كانت هذه عادة أهل قريش أن يرسلوا صغارهم إلى البادية ليشتد عودهم فلم تجد حليمة إلا محمد الذي أنفت المرضعات أخذه لأنه يتيم لا أب له ليجزي لهن العطاء فأخذته حتى لا تعود خالية الوفاض . فلما عادت به إلى قومها بنو سعد إلا و عم الخير و البركة على القبيلة فزاد زرعها و اللبن في ضروع الدواب .