ما هو علم الاشتقاق؟

الاشتقاق في الّلغة هو أخذ صيغةٍ من أخرى، بحيث تتّفق الصّيغتان في الحروف الأصليّة (الجذر) وفي المعنى، لكنّ في اللفظة الثانية زيادةً عن اللفظة الأولى تفيدُ معنىً جديدًا. ومثال ذلك أن يؤخذ اسم الفاعل عن الجذر الثلاثيّ، فنقول: ضربَ، ضارب. أو يؤخذ اسم المفعول عن الجذر، فنقول: كتبَ، مكتوب. 
ومن علم الاشتقاق دراسة المشتقّاتِ بأنواعها، كالفعل الماضي والمضارع واسم الفاعل واسم المفعول والصّفات المشبّهة وصيغ المبالغة وأسماء الآلة وأسماء المكان والزمان وغيرها. 
بشكلٍ عامّ، هذا المفهوم يُعبّر عن ما يسمّى في اللغة الاشتقاقَ الأصغر؛ إذا إنّ للاشتقاق في الّلغة أنواعًا قسّمها العلماء المتقدّمون إلى اشتقاقٍ أصغر، واشتقاقٍ كبير، واشتقاقٍ أكبر، وهكذا. لكنّ الاشتقاق الأصغر هو ما يقوم عليه أكبر قسمٍ من دراسة اللغة، وهو ما يُعنى به علماء الصّرف ودارسو الّلغة عنايةً مباشرة وأوليّة.