ما هو سر تفاوتنا في جمال الصوت؟
يرسم الصوت بعض الملامح الشخصية لصاحبه؛ فالأصوات كالبصمات، فكل منا يولد بصوت فريد مختلف عن الآخر.
إذن هناك عدّة أمور يتحدّد صوت كل إنسان وفقها هي :
· حجم منطقة الأنف والحنجرة
· وضع اللسان
· شكل الشفاه
· الطريقة التي يفتح بها كل إنسان فمه أثناء الكلام
ينشأ الصوت نتيجة مرور الهواء خارجا من القصبة الهوائية من خلال الأوتار الصوتية وهي في حالة إغلاق مما يؤدي إلى تذبذبها وبالتالي صدور الصوت.
إذن المصدر الرئيسي للصوت هي الأوتار الصوتية تلك الحزم الصغيرة الموجودة في الحنجرة.
ومما تجدر الإشارة إليه أن هذه الأوتار الصوتية تختلف في طولها، سماكتها، ومعدّل اهتزازها وينجم عن هذا الاختلاف تفاوت طبقة الصّوت بين الجنسين؛ فتجد أن الأحبال الصوتية للرجل أطول، أكثر سماكة، وتهتزّ بمعدّل أقل من اهتزاز الأوتار الصوتية للمرأة التي تكون أحبالها الصوتية أقصر وأقل سمكا (أكثر دقة).
ولا شك أن جمال الصوت وعذوبته هو نعمة من الله، ولكن من المثير للدهشة أن هناك مجموعة من الأطعمة والمشروبات تساعد على عذوبة الصوت منها:
· العسل الصافي
· الخضراوات والفواكه خصوصا تلك الغنية بالفيتامينات (A, C, E )
· اللوز
· الأعشاب كالبابونج، الزعتر، والزنجبيل.
بالمقابل هناك مجموعة من الأطعمة والمشروبات التي يُنصح بالابتعاد عنها للمساعدة على عذوبة الصوت منها:
· الموالح بصفة عامة وخاصة المخللات بجميع أنواعها
· منتجات الألبان؛ لأنها تسبب زيادة إنتاج المخاط
· الأطعمة الغنية بالتوابل والكافيين
· المشروبات الكحولية؛ لأنها تسبب في انقباض الأوعية الدموية بالانسجة الصوتية
· المشروبات الباردة التي تسبب في تصلب الحلق والصوت
وإليك بعض الخطوات التي تساعدك على جمال صوتك:
· التركيز على مخارج الحروف
· ممارسة تمارين إطالة النفس
· الابتعاد التام عن التدخين؛ لما يسببه من آثار ضارة على الحنجرة والأحبال الصوتية
· أخذ قسط كافٍ من الراحة والنوم
· الحرص على التنفس من الأنف بشكل دائم وعدم التنفس من الفم
ولعلّ أهم ما يتبادر إلى أذهاننا السؤال المُضحك المبكي : " لماذا نسمع أصواتنا مختلفة عن الصوت الذي نسمعه في التسجيلات الصوتية ؟ "
بعد البحث تبيّن أنّ هناك سببين لذلك هما:
السبب الأول : أنك عندما تتكلم إلى شخص فإن الصوت ينتقل بطريقة واحدة فيسمعك الشخص الذي أمامك بصوت معين، لكن عندما تتكلم فإنك تسمع صوتك بطريقتين هما:
· الذبذبات التي تنتقل في الهواء
· الذبذبات التي تنتقل في الأحبال الصوتية؛ فتحدث ذبذبة في عظام الرأس والتي يكون ترددّها منخفض.
السبب الثاني : أنك عندما تتكلم تسمع الصوت الكاذب الموجود داخل رأسك ؛ فيكون هذا الصوت موجود من الأساس قبل أن تبدأ أذنك في السمع؛ فلا تسمع صوتك الحقيقي.
خلاصة القول أن صوتك الحقيقيالذي يسمعه الناس هو صوتك الذي تسمعه كما تسمعه في التسجيلات، لا تحزن هو ليس سيئا ولكنك اعتدت على صوتك.
ومن المعلوم أن صوت الإنسان يعكس حالته الصحية. إذ تمكّن فريق من الباحثين الأمريكيين من تصميم تطبيق يراقب حالة المستخدم الصحية من خلال "صوته". يقوم فيه المستخدم بتسجيل صوتي مدّته 30 ثانية، يحوّل فيها الاهتزازات والموجات الصوتية إلى بيانات رقمية؛ وعليه يشخّص التطبيق حالته الصحية ويخبره بالإرشادات الصحية والغذائية التي تناسبه.
المراجع :