الكوليرا هي عدوى بكتيرية تنتشر عن طريق شرب المياه الملوثة، تسبب الكوليرا الغثيان والإسهال الشديد، ويمكن أن تكون قاتلة في حال تركها دون علاج.
تنتشر الكوليرا في الدول النامية نتيجة سوء نظام الصرف الصحي فيها، فإدارة الصرف الصحي والمياه يعد أحد أهم العوامل في تقليل حالات الإصابة بالكوليرا، حيث تعتبر بيئة المياه الملوثة هي البيئة الأمثل لعيش وانتقال هذه البكتيريا.
سبب الإصابة بمرض الكوليرا.
الكوليرا هو مرض ناجم عن الإصابة بعدوى تدعى فيربو كوليرا، تنتج هذه البكتيريا مواد سامة تؤثر على أجزاء عديدة من الجسم أهمها الأمعاء الدقيقة، مما يسبب إفراز كميات هائلة من السوائل وعدم القدرة على امتصاصها لتخرج عبر البراز وهذا يؤدي إلى الإسهال وخسارة كمية كبيرة من سوائل وأملاح الجسم بشكل سريع.
تنتقل هذه البكتيريا عن طريق براز لتلوث مصادر عديدة، من خلال تعامل الشخص الأخر مع هذه المصادر يمكن أن تنتقل العدوى له ويصاب بالكوليرا.
السبب الرئيسي لتفشي الكوليرا هو مصادر المياه الملوثة، ولكن يمكن أن تتواجد هذه البكتيريا في أماكن أخرى مثل الأماكن التالية:
* التربة.
* الآبار، وغالبا ما تحدث فاشيات الكوليرا على نطاق واسع بسبب الآبار العامة الملوثة، وهذا الأمر يكثر في العديد من الدول الأفريقية.
* الناس الذين يقيمون في أماكن صغيرة دون الصرف الصحي مناسب.
* المأكولات البحرية غير المطبوخة.
* الفواكه والخضراوات الملوثة وغير المغسولة.
* الحبوب مثل الأرز والقمح.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالكوليرا.
وباستثناء الأطفال الذين يحصلون على مناعة من الأمهات المرضعات اللائي أصبن بالفعل بالكوليرا، فإن الجميع عرضة للإصابة بالكوليرا، ومع ذلك، قد تجعلك بعض الحالات أكثر عرضة للإصابة بالمرض أو تجعلك أكثر عرضة للإصابة بعلامات وأعراض شديدة، ومن هذه العوامل ما يلي:
- العيش في بيئة غير صحية، حيث تزدهر الكوليرا في المناطق التي تتميز باكتظاظ سكاني وسوء تنظيم مصاريف الصرف الصحي واختلاطها بأنابيب المياه الصحية أو آبار المياه، من الأمثلة على هذه الأماكن: مستوطنات اللاجئين، المناطق المتضررة من الجفاف أو الكوارث الطبيعية.
- انخفاض حمض المعدة، يقوم حمض المعدة بدور كبير في مقاومة بكتيريا الكوليرا لذا فانخفاض حمض المعدة يزيد من قدرة هذه البكتيريا في تأثيرها على الأمعاء الدقيقة، تحدث هذه الحالة في الرضع وكبار السن وأولئك الذين يتناولون مضادات الحموضة أو حاصرات H-2 أو مثبطات مضخة البروتون وبالتالي هم أكثر عرضة للكوليرا.
- إصابة أحد أفراد المنزل بمرض الكوليرا، إذا تعرض أحد أفراد المنزل للإصابة بمرض الكوليرا، فمن المرجح أن يصاب به شخص آخر من أفراد المنزل.
- فصيلة الدم O، الأشخاص الحاملين لفصيلة الدم O هم أكثر عرضة للإصابة بالكوليرا والأسباب الدقيقة لهذا الأمر غير واضحة وغير معلومة.
- أكل الأطعمة دون غسلها أو أكل اللحوم دون طهيها بشكل جيد خاصة المأكولات البحرية.
العلامات والأعراض المصاحبة لمرض الكوليرا.
لا يعاني غالبية الأشخاص الذين يتعرضون لبكتيريا الكوليرا من أي أعراض ولا يدركون أنهم قد أصيبوا بهذا المرض، ولكن يمكن أن يقوموا بنشر المرض لأشخاص آخرين حيث تبقى هذه البكتيريا في براز المصابين لمدة تتراوح من 7 أيام إلى 14 يوم.
الأشخاص الذين يعانون من أعراض بعد إصابتهم بمرض الكوليرا غالباً ما تظهر عليهم العلامات واأعراض التالية:
- الإسهال التي تتراوح من إسهال خفيف إلى إسهال شديد، في بعض الحالات يمكن أن تصل شدة الإسهال غلى فقدان لتر في كل ساعة.
- الغثيان والقيء من الآثار الجانبية الشائعة، يمكن أن يستمر القيء لساعات، خاصة في المراحل المبكرة من الكوليرا.
- الجفاف هو حالة شائعة نتيجة الإسهال والقيء الشديد وهذا يسبب: التهيج، والغثيان، والعيون الغارقة، وجفاف الفم، والجوع الشديد، وجفاف الجلد ونقصان التبول، وانخفاض ضغط الدم، وعدم انتظام نبضات القلب.
- كما تسبب الكوليرا اضطرابات أخرى مختلفة نتيجة لحدوث خلل في نسبة الأملاح في الجسم.