يمرّ الضوء عبر الغلاف الجوي، وتعمل الجزيئات الصغيرة الموجودة في الغلاف الجوي على تغيير اتجاه الأشعة الشمسية وتشتّتها أثناء مرورها (ظاهرة تشتّت الضوء)، وهذا ما يعرف بتبعثر ريليه (Rayleigh scattering)؛ فتؤثر هذه الظاهرة على لون السماء بناء على طول موجة الضوء؛ وبناء على ذلك تظهر أمواج الضوء القصيرة باللون الأزرق والبنفسجي في حين تظهر الأمواج الضوئية الطويلة باللون الأحمر.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن الأمواج الأكثر تشتتا هي الأمواج الضوئية القصيرة (الزرقاء والبنفسجية) بينما تتشتّت الأمواج الطويلة (الحمراء) بشكل أقل.
وأعتقد أنك تودّ معرفة بعض المعلومات، وهي كما يلي:
- أن اللون البنفسجي يتشتت أكثر من اللون الأحمر بمقدار 9.4 مرة.
- تبدو السماء باللون الأزرق نهارا؛ لأن الغلاف الجوي ينشر الأطوال الموجية القصيرة (الزرقاء).
- على الرغم من أن الطول الموجي للون البنفسجي أقصر من الطول الموجي للون الأزرق إلا أننا نشاهد السماء باللون الأزرق وليس البنفسجي؛ والسبب في ذلك أن بعض الضوء البنفسجي يتم امتصاصه في الغلاف الجوي العلوي كما أن عين الإنسان تعتبر أكثر حساسية للون الأزرق.
- تشتّت ريليه هو السبب الأساسي للألوان التي تبدو بها السماء ويتسبب في ظاهرة النشر الإشعاعي للسماء؛ فهو تشتت انتقائي لضوء الشمس في الغلاف الجوي ينتج عن وجود الجسيمات الدقيقة في الغلاف الجوي.
وخلاصة القول أن لون الضوء في السماء يتأثر بطول الموجة الضوئية وكذلك حجم الجزيئات في الغلاف الجوي.
62 مشاهدة
