لا أنسى كلمة طبيب المسالك البولية الذي قام بتدريسي أيام الدراسة الجامعية، حيث قال إن سبب ألم الحالب هو تمدد حوض الكلية بسبب تمدده وامتلائه بالبول جراء إغلاق قناة الحالب، والأسباب المؤدية لذلك كثيرةٌ ومتنوعة وقد تحدث في كلا الحالبين الأيمن أو الأيسر وسأقوم بذكرها على وجه العموم
- الحصوة الكلوية: تعتبر الحصوة التي تتشكل بالكلى نتيجة عدة عوامل منها الجفاف وتراكم الترسبات بالكلى بالإضافة لمشكلات قد تكون في بنية الكلى تؤدي لتراكم الترسبات من أهم أسباب آلام الحالب حيث تقوم الحصوة بالنزل مع البول بالحالب وفي كثير من الأحيان تخرج من أجسامنا مع البول دون مشاكل، ولكن في بعض الحالات تكون كبيرة جداً بحيث تقوم بإغلاق الحالب ومنع تدفق البول منه وتجمعه وتمدده ومن ثم الإحساس بهذا الألم الفظيع.
- التشوهات الخلقية: في بعض الأحيان يولد بعض الأشخاص بحالب مزدوج على كليةٍ واحدة بحيث يكون أحدهما طبيعياً والآخر معيوباً مما يؤدي لتجمع البول به بشكل غير طبيعي وتمدده وربما التأثير على الحالب الآخر المجاور وإغلاقه أيضاً مما سيسبب آلاماً كبيرة، وفي بعض الأحيان قد يوجد تضييق في الحالب قرب حوض الكلية أو مدخل المثانة مع الحالب، وقد تؤدي هذه التضييقات لتجميع البول أو تجمع الحصى الكلوية وبالتالي التسبب بالألم.
- الضغط على الحالب: قد يكون السبب في إغلاق الحالب هو نمو ورم خارجي أو بالأعضاء المجاورة يقوم بالضغط عليه مما يؤدي لمنع نزول البول وتجمعه مما يسبب آلاماً مختلفة ومشاكل بالكلى مع الوقت، كما يمكن أن يؤدي الضغط من أحد الأعضاء المجاورة إلى تضييق الحالب في منطقة معينة مما يؤدي لانتفاخ المنطقة أعلاه وتشكل ما يسمى كيس الحالب أو ureterocele، الذي يعتبر تمدداً في جدار المثانة مما قد يسبب الألم، كما يمكن أن يكون السبب تناول بعض الأدوية الخاصة بمرض الصداع النصفي التي تسبب تكوّن تليفات حول المثانة وتقوم بالضغط عليها وإغلاقها وتمددها بسبب تجمع البول فيها.
- العدوى: قد تؤدي بعض أنواع العدوى مثل السل وبعض الطفيليات الأخرى في تكوين انتفاخ في الحالب على المدى الطويل الذي قد يسبب إغلاقه وتمدده وحدوث الألم.
- الأمراض الخاصة بالنساء: هناك مرض متعلق بالجهاز التناسلي الأنثوي يسمى Endometrioses، سببه هو تواجد النسيج الخاص بالرحم خارجه وانتقاله لأماكن أخرى بالجسم، مما يسبب الكثير من الأعراض وفي حالات معينة قد ينتقل للحالب ويسبب حدوث الإغلاق به من الخارج مما يسبب ألم الحالب.